باب الذكر عِنْدَ الصباح والمساء
قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ في نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 205] قَالَ أهلُ اللُّغَةِ: «الآصَالُ»: جَمْعُ أصِيلٍ، وَهُوَ مَا بَيْنَ العَصْرِ وَالمَغْرِبِ. وقال تَعَالَى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ [طه: 130]. وقال تعالى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ﴾ [غافر: 55]، قَالَ أهلُ اللُّغَةِ «العَشِيُّ»: مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ وغُرُوبِهَا. وقال تَعَالَى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسْبِّحُ لَهُ فِيهَا بالغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ﴾ الآية [النور: 36 - 37]. وقال تَعَالَى: ﴿إنَّا سَخَّرْنَا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ﴾ [ص: 18].
1451 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ حِيْنَ يُصْبِحُ وَحينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأتِ أَحَدٌ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ». رواه مسلم.
قال ابن عثيمين ﵀:
- هذا الذكر (سبحان الله وبحمده) معناه أنّك تنزه الله ﷾ عن كل ما لا يليق بجلاله ﷾ وتثني عليه، بل وتصفه بصفات الكمال، وذلك في قولك (وبحمده)، فينبغي للإنسان إذا أصبح أن يقول: (سبحان الله وبحمده) مائة مرة، وإذا أمسى أن يقول: (سبحان الله وبحمده) مائة مرة؛ وذلك ليحوز هذا الفضل الذي ذكره النبي ﷺ.
قال ابن باز ﵀:
- السنة للمؤمن الإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير صباحاً ومساءً كما أرشد الله إلى البكرة والأصيل، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ٤١ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]؛ فالإنسان مشروعٌ له أن يعتني بالذكر والتسبيح والتحميد والتكبير في أوائل النهار وفي آخر النهار، وفي أول الليل، تكون أوقاته معمورة بالذكر صباحاً ومساء، ليلاً ونهاراً.
- هذه الفضائل في غفران الذنوب وحط الخطايا كلها مقيدة في الأحاديث الأخرى، والآيات الدالة على اجتناب الكبائر والحذر من الكبائر. فالله ﷿ يقول سبحانه: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [النساء: ٣١].
- لا بد للمؤمن أن يحذر الكبائر والإصرار عليها فإنّها من أعظم العوائق لتكفير الذنوب وحط الخطايا.
- هذا الذكر (سبحان الله وبحمده) معناه أنّك تنزه الله ﷾ عن كل ما لا يليق بجلاله ﷾ وتثني عليه، بل وتصفه بصفات الكمال، وذلك في قولك (وبحمده)، فينبغي للإنسان إذا أصبح أن يقول: (سبحان الله وبحمده) مائة مرة، وإذا أمسى أن يقول: (سبحان الله وبحمده) مائة مرة؛ وذلك ليحوز هذا الفضل الذي ذكره النبي ﷺ.
قال ابن باز ﵀:
- السنة للمؤمن الإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير صباحاً ومساءً كما أرشد الله إلى البكرة والأصيل، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ٤١ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]؛ فالإنسان مشروعٌ له أن يعتني بالذكر والتسبيح والتحميد والتكبير في أوائل النهار وفي آخر النهار، وفي أول الليل، تكون أوقاته معمورة بالذكر صباحاً ومساء، ليلاً ونهاراً.
- هذه الفضائل في غفران الذنوب وحط الخطايا كلها مقيدة في الأحاديث الأخرى، والآيات الدالة على اجتناب الكبائر والحذر من الكبائر. فالله ﷿ يقول سبحانه: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [النساء: ٣١].
- لا بد للمؤمن أن يحذر الكبائر والإصرار عليها فإنّها من أعظم العوائق لتكفير الذنوب وحط الخطايا.
1452 - وعنه، قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رسولَ الله مَا لَقِيْتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ! قَالَ: «أمَا لَوْ قُلْتَ حِيْنَ أمْسَيْتَ: أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ: لَمْ تَضُرَّك». رواه مسلم.
قال ابن عثيمين ﵀:
- هذا لجوء إلى الله ﷾ واعتصام به من شر ما خلق، فإذا قلته ثلاث مرات في الصباح والمساء فإنه لا يضرك شيء، ولهذا اشتكى رجل إلى النبي ﷺ ما وجده من لدغة عقرب فقال: (أما أنّك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك).
- (كلمات الله التامات) هي كلماته كونية، فإنّه يقول للشيء كن فيكون وبذلك يحميه.
قال ابن باز ﵀:
- التعوذ (بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، من أسباب السلامة من الشرور.
- هذا لجوء إلى الله ﷾ واعتصام به من شر ما خلق، فإذا قلته ثلاث مرات في الصباح والمساء فإنه لا يضرك شيء، ولهذا اشتكى رجل إلى النبي ﷺ ما وجده من لدغة عقرب فقال: (أما أنّك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك).
- (كلمات الله التامات) هي كلماته كونية، فإنّه يقول للشيء كن فيكون وبذلك يحميه.
قال ابن باز ﵀:
- التعوذ (بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، من أسباب السلامة من الشرور.
1453 - وعنه، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كَانَ يقولُ إِذَا أصْبَحَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أصْبَحْنَا، وَبِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإلَيْكَ النُّشُورُ». وإذا أمسَى قَالَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أمْسَيْنَا، وبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ. وَإلْيَكَ النُّشُورُ». رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: «حديث حسن».
قال ابن عثيمين ﵀:
- من الأذكار الصباحية والمسائية قوله: (اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور) في الصباح، وفي المساء (اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نموت وبك نحيا وإليك المصير)، فينبغي للإنسان أن يحافظ على هذه الأذكار الواردة عن النبي ﷺ ليكون من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.
قال ابن باز ﵀:
- يستحب هذا أيضاً كل يوم، ويستحب أيضاً أن يذكر الله مائة مرة كل يوم.
- الخير كثير؛ ولكن المؤمن ينبغي له أن يحرص ويجتهد في فعل الفضائل، فعل الخيرات، والتحرز من السوء بما أرشد إليه النبي ﷺ من الدعوات والأذكار ويرجو ما عند الله، يحسن الظن بالله ويرجو ما عند الله من الخير ويفعل الأسباب من التعوذات والأذكار والاستغفار والتوبة والندم والإكثار من كل خير، والبعد من كل شر مع حسن الظن بالله، ومع الرجاء وعدم الاتكال على العمل، بل يفعل الأسباب ويرجو ربه، يفعل ويرجو ويحذر السيئات ويخاف ربه ﷿، يكون مع الخوف والرجاء لا يأمن مكر الله، ولا يقنط من رحمة الله.
- من الأذكار الصباحية والمسائية قوله: (اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور) في الصباح، وفي المساء (اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نموت وبك نحيا وإليك المصير)، فينبغي للإنسان أن يحافظ على هذه الأذكار الواردة عن النبي ﷺ ليكون من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.
قال ابن باز ﵀:
- يستحب هذا أيضاً كل يوم، ويستحب أيضاً أن يذكر الله مائة مرة كل يوم.
- الخير كثير؛ ولكن المؤمن ينبغي له أن يحرص ويجتهد في فعل الفضائل، فعل الخيرات، والتحرز من السوء بما أرشد إليه النبي ﷺ من الدعوات والأذكار ويرجو ما عند الله، يحسن الظن بالله ويرجو ما عند الله من الخير ويفعل الأسباب من التعوذات والأذكار والاستغفار والتوبة والندم والإكثار من كل خير، والبعد من كل شر مع حسن الظن بالله، ومع الرجاء وعدم الاتكال على العمل، بل يفعل الأسباب ويرجو ربه، يفعل ويرجو ويحذر السيئات ويخاف ربه ﷿، يكون مع الخوف والرجاء لا يأمن مكر الله، ولا يقنط من رحمة الله.
1454 - وعنه: أنَّ أَبَا بكرٍ الصديق - رضي الله عنه - قَالَ: يَا رسول الله مُرْني بِكَلِمَاتٍ أقُولُهُنَّ إِذَا أصْبَحْتُ وإذا أمْسَيْتُ، قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاواتِ والأرْضِ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ؛ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إِلاَّ أنْتَ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَّرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ» قَالَ: «قُلْهَا إِذَا أصْبَحْتَ، وإذَا أمْسَيْتَ، وإذَا أخَذْتَ مَضْجَعَكَ». رواه أَبُو داود والترمذي ، وقال: «حديث حسن صحيح».
قال ابن عثيمين ﵀:
- الفرق بين الرب والمالك في هذا الحديث أن الرب هو الموجد للأشياء الخالق لها، والمليك هو الذي يتصرف فيها كيف يشاء.
- (أشهد أن لا إله إلا أنت) أعترف بلساني وقلبي أنّه لا معبود حق إلا أنت، فكل ما عبد من دون الله فإنّه باطل لا حق له في العبودية ولا حق في العبودية إلا لله وحده ﷾.
- النفس لها شرور كما قال تعالى: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾ [يوسف: 53]، فإذا لم يعصمك الله من شرور نفسك فإنّها تضرك وتأمرك بالسوء، ولكن الله إذا عصمك من شرها وفقك إلى كل خير.
- (وشركه) يعني: تسأل الله أن يعيذك من شر الشيطان ومن شر شركه، أي ما يأمرك به من الشِرْك أو شِركِه، والشِرْك ما يصاد به الحوت والطير وما أشبه ذلك؛ لأنّ الشيطان له شرك يصطاد به بني آدم إما شهوات أو شبهات أو غير ذلك.
- هذا الذكر أمرّ النبي ﷺ أبا بكر أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه.
قال ابن باز ﵀:
- ينبغي للمؤمن أن يعمر وقته بذكر الله، وأن يتحرى في الصباح والمساء الأذكار الشرعية والدعوات الشرعية، عملاً بإرشاد النبي ﷺ وتأسياً به. من ذلك أن يقول في الصباح والمساء: (أصبحنا وأصبح الملك للَّه، والحمد للَّه، لا إله إلّا اللَّه، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ) في أول الصباح: (اللّهمّ إنّي أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شرّ هذا اليوم وشر ما بعده، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذابٍ في النّار، وعذابٍ في القبر)، يقوله صباحاً وهكذا في الليل، (يقول: أمسينا وأمسى الملك للَّه، والحمد للَّه، لا إله إلّا اللَّه، وحده لا شريك له)، قال: (أراه) قال فيهنّ: (له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ، ربّ أسألك خير ما في هذه اللّيلة وخير ما بعدها، وأن نقترف سوءاً على أنفسنا أو نجرّه إلى مسلم)، هكذا جاءت في الرواية الأخرى الزيادة، وهذا الحديث صحيح، فيستحب المؤمن أن يقوله في الصباح والمساء وعند النوم كما علمه النبي ﷺ للصديق ﵁.
- الفرق بين الرب والمالك في هذا الحديث أن الرب هو الموجد للأشياء الخالق لها، والمليك هو الذي يتصرف فيها كيف يشاء.
- (أشهد أن لا إله إلا أنت) أعترف بلساني وقلبي أنّه لا معبود حق إلا أنت، فكل ما عبد من دون الله فإنّه باطل لا حق له في العبودية ولا حق في العبودية إلا لله وحده ﷾.
- النفس لها شرور كما قال تعالى: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾ [يوسف: 53]، فإذا لم يعصمك الله من شرور نفسك فإنّها تضرك وتأمرك بالسوء، ولكن الله إذا عصمك من شرها وفقك إلى كل خير.
- (وشركه) يعني: تسأل الله أن يعيذك من شر الشيطان ومن شر شركه، أي ما يأمرك به من الشِرْك أو شِركِه، والشِرْك ما يصاد به الحوت والطير وما أشبه ذلك؛ لأنّ الشيطان له شرك يصطاد به بني آدم إما شهوات أو شبهات أو غير ذلك.
- هذا الذكر أمرّ النبي ﷺ أبا بكر أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه.
قال ابن باز ﵀:
- ينبغي للمؤمن أن يعمر وقته بذكر الله، وأن يتحرى في الصباح والمساء الأذكار الشرعية والدعوات الشرعية، عملاً بإرشاد النبي ﷺ وتأسياً به. من ذلك أن يقول في الصباح والمساء: (أصبحنا وأصبح الملك للَّه، والحمد للَّه، لا إله إلّا اللَّه، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ) في أول الصباح: (اللّهمّ إنّي أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شرّ هذا اليوم وشر ما بعده، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذابٍ في النّار، وعذابٍ في القبر)، يقوله صباحاً وهكذا في الليل، (يقول: أمسينا وأمسى الملك للَّه، والحمد للَّه، لا إله إلّا اللَّه، وحده لا شريك له)، قال: (أراه) قال فيهنّ: (له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ، ربّ أسألك خير ما في هذه اللّيلة وخير ما بعدها، وأن نقترف سوءاً على أنفسنا أو نجرّه إلى مسلم)، هكذا جاءت في الرواية الأخرى الزيادة، وهذا الحديث صحيح، فيستحب المؤمن أن يقوله في الصباح والمساء وعند النوم كما علمه النبي ﷺ للصديق ﵁.
1455 - وعن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَمْسَى قَالَ: «أَمْسَيْنَا وأمْسَى المُلْكُ للهِ، والحَمْدُ للهِ، لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ» قَالَ الراوي: أَرَاهُ قَالَ فِيهِنَّ: «لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدير، رَبِّ أسْألُكَ خَيْرَ مَا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وَسُوءِ الكِبَرِ ، رَبِّ أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ في النَّارِ، وَعَذَابٍ في القَبْرِ»، وَإذَا أصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أيضًا «أصْبَحْنَا وأصْبَحَ المُلْكُ للهِ». رواه مسلم.
قال ابن عثيمين ﵀:
- النبي ﷺ يكثر من ذكر الله على وجوه متنوعة.
- من أراد الاستزادة من هذه الأذكار فعليه بكتاب (الأذكار) للمؤلف ﵀ النووي أو (الوابل الصيب من الكلم الطيب) لابن القيم ﵀ أو غير ذلك مما ألفه العلماء في هذا الباب.
- النبي ﷺ يكثر من ذكر الله على وجوه متنوعة.
- من أراد الاستزادة من هذه الأذكار فعليه بكتاب (الأذكار) للمؤلف ﵀ النووي أو (الوابل الصيب من الكلم الطيب) لابن القيم ﵀ أو غير ذلك مما ألفه العلماء في هذا الباب.
1456 - وعن عبد الله بن خُبَيْب - بضم الخاء المعجمة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ لي رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ: قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ، والمُعَوِّذَتَيْنِ حِيْنَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبحُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ». رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: «حديث حسن صحيح».
قال ابن عثيمين ﵀:
- سورة الإخلاص ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ التي أخلصها الله تعالى لنفسه فلم يذكر فيها شيئاً إلا يتعلق بنفسه ﷿. كلها مخلصة لله ثم الذي يقرأها يكمل إخلاصه لله تعالى، فهي مُخْلِصَة ومُخَلِصَة تخلص قارئها من الشرك.
- قد بين النبي ﷺ أنّها تعدل ثلث القرآن، أي سورة الإخلاص، ولكنها لا تجزئ عنه، تعدله ولا تجزئ عنه. ولهذا لو قرأ الإنسان: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ في الصلاة ثلاث مرات ما أجزأت عن الفاتحة، مع أنّه لو قرأها ثلاث مرات كأنّما قرأ القرآن كله؛ لأنّها تعدل ثلث القرآن.
- أما ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ فهما السورتان اللتان نزلتا على رسول الله ﷺ حين سحره الخبيث لبيد بن الأعصم اليهودي، فأنزل الله هاتين السورتين فرقّاه بهما جبريل فأحل الله عنه السحر.
- ما أكثر ما يلقي الشيطان في هذا العصر من الوساوس العظيمة التي تقلق الإنسان، وسبحان الله العظيم الدنيا اسم على مسمى دنيئة لا تتم من وجه إلا نقصت من وجوه، ترفنا في هذه الأيام في هذا العهد لا يوجد نظير فيما سبق، النعم متوافرة والأموال والبنون وكل شيء، والترف الجسدي ظاهر، لكن كثرت في الناس الآن كثرة الوساوس والأمراض النفسية والبلاء حتى لا تتم الدنيا فيركن الإنسان إليها؛ لأنّ الدنيا لو تمت من كل وجه أنست الآخرة كما قال النبي ﷺ: (والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم).
- الله إذا فتح الدنيا من جانب صار صفوها كدراً من جانب آخر، أو من جوانب أخرى والشاعر الجاهلي يقول:
فيومٌ علينا ويوم لنا … ويوم نساء ويوم نسر
- هذه السورة، سورة الناس، فيها الاستعاذة من الوسواس، والوسواس يقع في الإنسان أحياناً في أصول الدين، وفي ذات الرب، وفي القرآن، وفي الرسول ﷺ حتى يوسوس الإنسان في أشياء يحب أن يكون فحمة ولا يتكلم بها. فيؤدي به الوسواس إلى ترك الصلاة، يقع الوسواس في معاملة الأهل حتى إن بعضهم يخيل إليه أنّ أهله وضعوا له سحرًا في أكله وشربه فيأكل من المطاعم، وحتى إن الرجل ليتكلم لأهله فيقول يا أم فلان (زوجته) فيقول له الشيطان طلقتها وينكد عليه الحال، حتى إن بعضهم إذا فتح المصحف ليقرأ كلما قلب ورقة خيل له الشيطان أنّه قال لامرأته طالق فترك قراءة القرآن.
- الوساوس عظيمة لكن طردها سهل جدًا بينه النبي ﷺ الذي أعطاه الله جوامع الكلم وفواتح الكلم وخواتم الكلم حين شكي إليه هذا الأمر فقال ﷺ: (إذا وجد أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته) كلمتان: يستعذ بالله يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولكن يقولها بصدقٍ وإخلاصٍ وأنّه ملتجأ إلى الله حقا لا مفر له من الله إلا إليه، ولينتهي يعرض عن هذا، ويقول لنفسه لماذا أتوضأ وأصلي ألست أرجو الله وأخافه، فينتهي عن هذا ويعرض إطلاقاً، إذا استعمل هذا وإن كان سوف يكبس على نفسه وسوف يتعلم وسوف يتعذب لكن هذا في أول الأمر ثم بعد ذلك يزول بالكلية لأنّ الرسول ﷺ لا ينطق عن الهوى قال فليستعذ ولينته.
- هذه الجمل الثلاثة الآيات الثلاث يمكن أن يقال إنّها استوعبت أقسام التوحيد ﴿بِرَبِّ النَّاسِ﴾ توحيد الربوبية ﴿مَلِكِ النَّاسِ﴾ الأسماء والصفات؛ لأنّ الملك لا يستحق أن يكون ملكاً إلا بتمام أسمائه وصفاته ﴿إِلَٰهِ النَّاسِ﴾ الألوهية.
- قال العلماء: "الخناس هو الذي يخنس عند ذكر الله"، ولهذا جاء في الحديث (إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان) الغيلان هي: الأوهام والخيالات التي تعرض للإنسان في سفره، ولاسيما في الأسفار الأولى على الإبل أو الإنسان الذي يسافر وحده فتتهول له الشياطين تتلون بألوان مزعجة مثل أسد ذئب ضبع شياطين جن (إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان) يعني قولوا (الله أكبر) فتتلاشى؛ لأن الشيطان يخنس عند ذكر الله .
- الوسواس يكون من الجِنَّة، ويكون من الناس، الجِنَّة هي الجن والمراد بهم الشياطين توسوس في الصدور، والناس أيضا شياطين بني آدم وما أكثر الشياطين في زماننا وقبل زماننا وإلى يوم القيامة ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ﴾ الآية [الأنعام: 112]، كذلك لأتباع الأنبياء أعداء من الشياطين يأتون إلى الناس يوسوسون هذا كذا وهذا كذا ربما يوسوسون على السذج من العوام سواء في مذاهب باطلة وملل كاذبة أو غير ذلك المهم عندهم وسواس شياطين الإنس أحذرهم أحذر شياطين الإنس الذين يوسوسون لك في أمور يزينونها في نفسك وهي فاسدة.
- هذه السور الثلاث ينبغي للإنسان أن يقرأها كل صباح وكل مساء لأمر النبي ﷺ بها.
قال ابن باز ﵀:
- قراءة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ والمعوذتين صباحاً ومساء وعند النوم، تكفيك من كل شيء صباح ومساء، بعد الفجر وبعد المغرب، ويقولها عند النوم أيضاً، كان النبي يستعملها عند النوم ﷺ ثلاث مرات عند النوم وربما نفث في يديه ومسح بهما على رأسه وصدره وما أقبل من جسده ثلاث مرات. هذا من أسباب السلامة والعافية من كل سوء.
- سورة الإخلاص ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ التي أخلصها الله تعالى لنفسه فلم يذكر فيها شيئاً إلا يتعلق بنفسه ﷿. كلها مخلصة لله ثم الذي يقرأها يكمل إخلاصه لله تعالى، فهي مُخْلِصَة ومُخَلِصَة تخلص قارئها من الشرك.
- قد بين النبي ﷺ أنّها تعدل ثلث القرآن، أي سورة الإخلاص، ولكنها لا تجزئ عنه، تعدله ولا تجزئ عنه. ولهذا لو قرأ الإنسان: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ في الصلاة ثلاث مرات ما أجزأت عن الفاتحة، مع أنّه لو قرأها ثلاث مرات كأنّما قرأ القرآن كله؛ لأنّها تعدل ثلث القرآن.
- أما ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ فهما السورتان اللتان نزلتا على رسول الله ﷺ حين سحره الخبيث لبيد بن الأعصم اليهودي، فأنزل الله هاتين السورتين فرقّاه بهما جبريل فأحل الله عنه السحر.
- ما أكثر ما يلقي الشيطان في هذا العصر من الوساوس العظيمة التي تقلق الإنسان، وسبحان الله العظيم الدنيا اسم على مسمى دنيئة لا تتم من وجه إلا نقصت من وجوه، ترفنا في هذه الأيام في هذا العهد لا يوجد نظير فيما سبق، النعم متوافرة والأموال والبنون وكل شيء، والترف الجسدي ظاهر، لكن كثرت في الناس الآن كثرة الوساوس والأمراض النفسية والبلاء حتى لا تتم الدنيا فيركن الإنسان إليها؛ لأنّ الدنيا لو تمت من كل وجه أنست الآخرة كما قال النبي ﷺ: (والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم).
- الله إذا فتح الدنيا من جانب صار صفوها كدراً من جانب آخر، أو من جوانب أخرى والشاعر الجاهلي يقول:
فيومٌ علينا ويوم لنا … ويوم نساء ويوم نسر
- هذه السورة، سورة الناس، فيها الاستعاذة من الوسواس، والوسواس يقع في الإنسان أحياناً في أصول الدين، وفي ذات الرب، وفي القرآن، وفي الرسول ﷺ حتى يوسوس الإنسان في أشياء يحب أن يكون فحمة ولا يتكلم بها. فيؤدي به الوسواس إلى ترك الصلاة، يقع الوسواس في معاملة الأهل حتى إن بعضهم يخيل إليه أنّ أهله وضعوا له سحرًا في أكله وشربه فيأكل من المطاعم، وحتى إن الرجل ليتكلم لأهله فيقول يا أم فلان (زوجته) فيقول له الشيطان طلقتها وينكد عليه الحال، حتى إن بعضهم إذا فتح المصحف ليقرأ كلما قلب ورقة خيل له الشيطان أنّه قال لامرأته طالق فترك قراءة القرآن.
- الوساوس عظيمة لكن طردها سهل جدًا بينه النبي ﷺ الذي أعطاه الله جوامع الكلم وفواتح الكلم وخواتم الكلم حين شكي إليه هذا الأمر فقال ﷺ: (إذا وجد أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته) كلمتان: يستعذ بالله يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولكن يقولها بصدقٍ وإخلاصٍ وأنّه ملتجأ إلى الله حقا لا مفر له من الله إلا إليه، ولينتهي يعرض عن هذا، ويقول لنفسه لماذا أتوضأ وأصلي ألست أرجو الله وأخافه، فينتهي عن هذا ويعرض إطلاقاً، إذا استعمل هذا وإن كان سوف يكبس على نفسه وسوف يتعلم وسوف يتعذب لكن هذا في أول الأمر ثم بعد ذلك يزول بالكلية لأنّ الرسول ﷺ لا ينطق عن الهوى قال فليستعذ ولينته.
- هذه الجمل الثلاثة الآيات الثلاث يمكن أن يقال إنّها استوعبت أقسام التوحيد ﴿بِرَبِّ النَّاسِ﴾ توحيد الربوبية ﴿مَلِكِ النَّاسِ﴾ الأسماء والصفات؛ لأنّ الملك لا يستحق أن يكون ملكاً إلا بتمام أسمائه وصفاته ﴿إِلَٰهِ النَّاسِ﴾ الألوهية.
- قال العلماء: "الخناس هو الذي يخنس عند ذكر الله"، ولهذا جاء في الحديث (إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان) الغيلان هي: الأوهام والخيالات التي تعرض للإنسان في سفره، ولاسيما في الأسفار الأولى على الإبل أو الإنسان الذي يسافر وحده فتتهول له الشياطين تتلون بألوان مزعجة مثل أسد ذئب ضبع شياطين جن (إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان) يعني قولوا (الله أكبر) فتتلاشى؛ لأن الشيطان يخنس عند ذكر الله .
- الوسواس يكون من الجِنَّة، ويكون من الناس، الجِنَّة هي الجن والمراد بهم الشياطين توسوس في الصدور، والناس أيضا شياطين بني آدم وما أكثر الشياطين في زماننا وقبل زماننا وإلى يوم القيامة ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ﴾ الآية [الأنعام: 112]، كذلك لأتباع الأنبياء أعداء من الشياطين يأتون إلى الناس يوسوسون هذا كذا وهذا كذا ربما يوسوسون على السذج من العوام سواء في مذاهب باطلة وملل كاذبة أو غير ذلك المهم عندهم وسواس شياطين الإنس أحذرهم أحذر شياطين الإنس الذين يوسوسون لك في أمور يزينونها في نفسك وهي فاسدة.
- هذه السور الثلاث ينبغي للإنسان أن يقرأها كل صباح وكل مساء لأمر النبي ﷺ بها.
قال ابن باز ﵀:
- قراءة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ والمعوذتين صباحاً ومساء وعند النوم، تكفيك من كل شيء صباح ومساء، بعد الفجر وبعد المغرب، ويقولها عند النوم أيضاً، كان النبي يستعملها عند النوم ﷺ ثلاث مرات عند النوم وربما نفث في يديه ومسح بهما على رأسه وصدره وما أقبل من جسده ثلاث مرات. هذا من أسباب السلامة والعافية من كل سوء.
1457 - وعن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، إِلاَّ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ». رواه أَبُو داود والترمذي ، وقال: «حديث حسن صحيح».
باب مَا يقوله عِنْدَ النوم
قَالَ الله تَعَالَى: ﴿إنَّ في خَلْقِ السَّماوَاتِ والأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهمْ وَيَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ﴾ [آل عمران: 190 - 191] الآيات.
قال ابن عثيمين ﵀:
- هذه الكلمات كلمات يسيرة لكن فائدتها عظيمة.
- الله ﷾ بيده ملكوت السماوات والأرض، واسمه مبارك إذا ذكر على الشيء؛ ولهذا يسن ذكر الله تعالى بالتسمية على الأكل.
- التسمية مشروعة في أماكن كثيرة، ولكنها على القول الراجح على الأكل والشرب واجبة؛ لأنّ النبي ﷺ ذكر أنّ من لم يسم الله على أكله شاركه الشيطان في ذلك.
- السميع من أسماء الله تعالى، ولها معنيان: الأول: السمع الذي هو إدراك كل صوت، فالله تعالى لا يخفى عليه شيء، كل صوت فالله يسمعه مهما بعد ومهما ضعف. فإياك أن تسمع الله ﷾ كلاماً لا يرضاه منك، واحرص على أن تسمع الله ما يرضاه منك.
- من معاني السميع أنه سميع الدعاء أي مجيب الدعاء، كما قال إبراهيم ﵀: ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم :39]، أي مجيبه، فهو ﷿ يجيب دعاء المضطر وإن كان كافراً، ويجيب ﷿ دعوة المظلوم، قال النبي ﷺ: (واتق دعوة المظلوم فإنّه ليس بينها وبين الله حجاب)، ويجيب ﷾ من تعبد له وحمده وأثنى عليه كما يقول المصلي سمع الله لمن حمده.
- أما العليم فهو من أسمائه أيضًا، وعلم الله تعالى علم واسع محيط بكل شيء قال الله تعالى: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ [الأنعام: 59]، فالله ﷾ عنده مفاتح الغيب، ما تسقط من ورقة من شجرة إلا يعلمها، إذا سقطت ورقة في شجرة في أبعد الفيافي ولو كانت الورقة صغيرة فالله يعلمها، وإذا كان يعلم الساقط فهو ﷿ يعلم الحادث الذي يخلقه، فكل شيء فالله به عليم.
- قال الله تعالى: ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34]، أنت الآن مثلا في بلدك مستقر ولا عندك نية تسافر يمينًا ولا شمالًا فإذا أراد الله أن تموت بأرض جعل لك حاجة تحملك تلك الحاجة إلى تلك الأرض وتموت هناك.
- الله تعالى محيط بكل شيء، علمه محيط بكل شيء حتى ما في نفسك إذا كنت تفكر في نفسك فالله يعلم ما يدور بنفسك، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ﴾ [ق: 16]، فإياك أن تخفي في نفسك ما الله مبديه، إياك أن تخفي في نفسك ما لا يرضي الله.
- هذا الدعاء مشروع في كل صباح وفي كل مساء (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم).
قال ابن باز ﵀:
- كل هذه أسباب شرعية يتعاطاها المؤمن يرجو ما فيها من الخير، وله من العمل أن يتأسى بالنبي ﷺ وامتثالاً لتوجيهه -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا ما سواها من الأحاديث الواردة في الصباح والمساء المؤمن يتحرى ما قاله النبي ﷺ ويجتهد في التطبيق يرجو ما وعد الله به أهلها على لسان نبيه ﷺ.
- هذه الكلمات كلمات يسيرة لكن فائدتها عظيمة.
- الله ﷾ بيده ملكوت السماوات والأرض، واسمه مبارك إذا ذكر على الشيء؛ ولهذا يسن ذكر الله تعالى بالتسمية على الأكل.
- التسمية مشروعة في أماكن كثيرة، ولكنها على القول الراجح على الأكل والشرب واجبة؛ لأنّ النبي ﷺ ذكر أنّ من لم يسم الله على أكله شاركه الشيطان في ذلك.
- السميع من أسماء الله تعالى، ولها معنيان: الأول: السمع الذي هو إدراك كل صوت، فالله تعالى لا يخفى عليه شيء، كل صوت فالله يسمعه مهما بعد ومهما ضعف. فإياك أن تسمع الله ﷾ كلاماً لا يرضاه منك، واحرص على أن تسمع الله ما يرضاه منك.
- من معاني السميع أنه سميع الدعاء أي مجيب الدعاء، كما قال إبراهيم ﵀: ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم :39]، أي مجيبه، فهو ﷿ يجيب دعاء المضطر وإن كان كافراً، ويجيب ﷿ دعوة المظلوم، قال النبي ﷺ: (واتق دعوة المظلوم فإنّه ليس بينها وبين الله حجاب)، ويجيب ﷾ من تعبد له وحمده وأثنى عليه كما يقول المصلي سمع الله لمن حمده.
- أما العليم فهو من أسمائه أيضًا، وعلم الله تعالى علم واسع محيط بكل شيء قال الله تعالى: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ [الأنعام: 59]، فالله ﷾ عنده مفاتح الغيب، ما تسقط من ورقة من شجرة إلا يعلمها، إذا سقطت ورقة في شجرة في أبعد الفيافي ولو كانت الورقة صغيرة فالله يعلمها، وإذا كان يعلم الساقط فهو ﷿ يعلم الحادث الذي يخلقه، فكل شيء فالله به عليم.
- قال الله تعالى: ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34]، أنت الآن مثلا في بلدك مستقر ولا عندك نية تسافر يمينًا ولا شمالًا فإذا أراد الله أن تموت بأرض جعل لك حاجة تحملك تلك الحاجة إلى تلك الأرض وتموت هناك.
- الله تعالى محيط بكل شيء، علمه محيط بكل شيء حتى ما في نفسك إذا كنت تفكر في نفسك فالله يعلم ما يدور بنفسك، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ﴾ [ق: 16]، فإياك أن تخفي في نفسك ما الله مبديه، إياك أن تخفي في نفسك ما لا يرضي الله.
- هذا الدعاء مشروع في كل صباح وفي كل مساء (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم).
قال ابن باز ﵀:
- كل هذه أسباب شرعية يتعاطاها المؤمن يرجو ما فيها من الخير، وله من العمل أن يتأسى بالنبي ﷺ وامتثالاً لتوجيهه -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا ما سواها من الأحاديث الواردة في الصباح والمساء المؤمن يتحرى ما قاله النبي ﷺ ويجتهد في التطبيق يرجو ما وعد الله به أهلها على لسان نبيه ﷺ.
1458 - وعن حُذَيْفَةَ، وأبي ذرٍّ رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِراشِهِ، قَالَ: «بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وأَمُوتُ». رواه البخاري.
1459 - وعن عليٍّ - رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ ولِفَاطِمَةَ رضي الله عنهما: «إِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا - أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا - فَكَبِّرا ثَلاَثًا وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، واحْمِدا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ» وفي روايةٍ: التَّسْبيحُ أرْبعًا وثلاثينَ، وفي روايةٍ: التَّكْبِيرُ أرْبعًا وَثَلاَثينَ. متفق عَلَيْهِ.
1460 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَليَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إزَارِهِ فإنَّهُ لا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبي، وَبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإنْ أَرْسَلْتَهَا، فاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ» متفق عَلَيْهِ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- يسن للإنسان إذا أخذ مضجعه لينام أن يسبح ثلاثة وثلاثين ويحمد ثلاثة وثلاثين ويكبر أربعة وثلاثين فهذه مائة مرة، فإن هذا مما يعين الإنسان في قضاء حاجاته،كما أنه أيضًا إذا نام فإنه ينام على ذكر الله .
- إذا أراد الإنسان أن ينام أن ينفض فراشه بداخلة إزاره ثلاث مرات، وداخلة الإزار طرفه مما يلي الجسد، وكأن الحكمة من ذلك والله أعلم بألا يتلوث الإزار بما قد يحدث من أذى في الفراش .
- الإنسان إذا نام فإن الله تعالى يقبض روحه كما قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾ [الزمر: 42]، ولكن قبض الروح في المنام ليس كقبضها في الموت، إلا أنه نوع من القبض، ولهذا يفقد الإنسان وعيه ولا يحس بمن حوله فلهذا سماه الله تعالى وفاة، وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم﴾ [الأنعام: 60].
قال ابن باز ﵀:
- يستحب أن يقول هذا عندما يضع جنبه، ويستحب أيضاً أن يقول: (باسمك ربّ وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصّالحين) كما كان النبي ﷺ يقول ذلك كل هذا من الذكر عند النوم.
- يستحب أيضاً أن يسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمد الله ثلاثاً وثلاثين، ويكبر الله أربعاً وثلاثين، كما أوصى النبي علياً وفاطمة بذلك عند النوم، وهكذا بعد الصلوات الخمس يسبح ثلاثاً وثلاثين بحمد الله ثلاثاً وثلاثين ويكبر الله أربعاً وثلاثين أو ثلاثاً وثلاثين ويختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس الظهر العصر المغرب والعشاء والفجر مستحب، وعند النوم أيضاً يستحب أن يأتي بهذا الذكر عند النوم سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، يكمل المائة بالله أكبر يصير التكبير أربع وثلاثين.
- قد أوصى النبي ﷺ المسلمين بذلك، أوصاهم بهذا الذكر عند النوم، والمؤمن من شأنه أن يحرص على ما يحبه الله منه وما شرع الله له أينما كان، وهذه أذكار عظيمة مفيدة خير من المشقة، فينبغي للمؤمن أن يحافظ عليها وألا يدعها، وهكذا كان ﷺ إذا أوى إلى فراشة نفت في يديه، وقُل هُوَ اللهُ أَحَدُ والمعوذتين يمسح بهما على ما استطاع من جسده يبدأ برأسه ووجهه وصدره ثلاث مرات يقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ينفث في يديه ثم يمسح ثم يعود مرة ثانية ثم ثالثة، يمسح على رأسه ووجهه وصدره وما أقبل من جسده، هذا سنة عند النوم، عندما يضع جنبه عند النوم.
- يستحب أن يكون آخر ما يقول: (اللّهمّ أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوّضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبرسولك الّذي أرسلت، فإن مات مات على الفطرة)، كان النبي ﷺ يوصي بهذا وليكون هذا من آخر الكلام عند النوم.
- يسن للإنسان إذا أخذ مضجعه لينام أن يسبح ثلاثة وثلاثين ويحمد ثلاثة وثلاثين ويكبر أربعة وثلاثين فهذه مائة مرة، فإن هذا مما يعين الإنسان في قضاء حاجاته،كما أنه أيضًا إذا نام فإنه ينام على ذكر الله .
- إذا أراد الإنسان أن ينام أن ينفض فراشه بداخلة إزاره ثلاث مرات، وداخلة الإزار طرفه مما يلي الجسد، وكأن الحكمة من ذلك والله أعلم بألا يتلوث الإزار بما قد يحدث من أذى في الفراش .
- الإنسان إذا نام فإن الله تعالى يقبض روحه كما قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾ [الزمر: 42]، ولكن قبض الروح في المنام ليس كقبضها في الموت، إلا أنه نوع من القبض، ولهذا يفقد الإنسان وعيه ولا يحس بمن حوله فلهذا سماه الله تعالى وفاة، وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم﴾ [الأنعام: 60].
قال ابن باز ﵀:
- يستحب أن يقول هذا عندما يضع جنبه، ويستحب أيضاً أن يقول: (باسمك ربّ وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصّالحين) كما كان النبي ﷺ يقول ذلك كل هذا من الذكر عند النوم.
- يستحب أيضاً أن يسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمد الله ثلاثاً وثلاثين، ويكبر الله أربعاً وثلاثين، كما أوصى النبي علياً وفاطمة بذلك عند النوم، وهكذا بعد الصلوات الخمس يسبح ثلاثاً وثلاثين بحمد الله ثلاثاً وثلاثين ويكبر الله أربعاً وثلاثين أو ثلاثاً وثلاثين ويختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس الظهر العصر المغرب والعشاء والفجر مستحب، وعند النوم أيضاً يستحب أن يأتي بهذا الذكر عند النوم سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، يكمل المائة بالله أكبر يصير التكبير أربع وثلاثين.
- قد أوصى النبي ﷺ المسلمين بذلك، أوصاهم بهذا الذكر عند النوم، والمؤمن من شأنه أن يحرص على ما يحبه الله منه وما شرع الله له أينما كان، وهذه أذكار عظيمة مفيدة خير من المشقة، فينبغي للمؤمن أن يحافظ عليها وألا يدعها، وهكذا كان ﷺ إذا أوى إلى فراشة نفت في يديه، وقُل هُوَ اللهُ أَحَدُ والمعوذتين يمسح بهما على ما استطاع من جسده يبدأ برأسه ووجهه وصدره ثلاث مرات يقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ينفث في يديه ثم يمسح ثم يعود مرة ثانية ثم ثالثة، يمسح على رأسه ووجهه وصدره وما أقبل من جسده، هذا سنة عند النوم، عندما يضع جنبه عند النوم.
- يستحب أن يكون آخر ما يقول: (اللّهمّ أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوّضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبرسولك الّذي أرسلت، فإن مات مات على الفطرة)، كان النبي ﷺ يوصي بهذا وليكون هذا من آخر الكلام عند النوم.
1461 - وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ في يَدَيْهِ، وَقَرَأَ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ بِهِمَا جَسَدَهُ. متفق عَلَيْهِ.
وفي رواية لهما: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إذا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرأَ فيهِما: «قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ، وَقُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ، وَقُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» ثُمَّ مَسَحَ بِهِما مَا استْطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهما عَلَى رَأسِهِ وَوجْهِهِ، وَمَا أقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. متفق عَلَيْهِ.
قَالَ أهلُ اللُّغَةِ: «النَّفْثُ» نَفْخٌ لَطِيفٌ بِلاَ رِيقٍ.
1462 - وعن البراءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَيتَ مَضْجعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَن، وَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوضْتُ أَمْرِي إليكَ، وأَلْجَأتُ ظَهرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً وَرهْبَةً إليكَ، لا مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إليكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذِي أنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أرْسَلْتَ، فإنْ مِتَّ مِتَّ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ» متفق عَلَيْهِ.
1463 - وعن أنس - رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: «الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وكفَانَا وآوانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ وَلاَ مُؤْوِيَ ». رواه مسلم.
1464 - وعن حذيفة - رضي الله عنه: أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ، وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ قِني عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن».
ورواه أَبُو داود؛ من رواية حَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عنها، وفيهِ أنه كَانَ يقوله ثلاث مراتٍ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- ينبغي للإنسان إذا أخذ مضجعه أن يفعل ذلك ينفخ في يديه مجموعتين ويقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ثلاث مرات يمسح رأسه ووجهه وصدره وبطنه وفخذيه وساقيه وكل ما يستطيع من جسده.
- (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا) كفانا يعني يسر لنا الأمور وكفانا المؤونة، وآوانا أي جعل لنا مأوى نأوي إليه فكم من إنسان لا كافي له ولا مأوى أو ولا مؤوي، فينبغي لك إذا أتيت مضجعك أن تقول هذا الذكر.
- كل هذه أذكار واردة عن النبي ﷺ ينبغي على الإنسان أن يحفظها ويقولها كما كان النبي ﷺ يقولها.
قال ابن باز ﵀:
- هذه الأحاديث في بيان ما يشرع للمؤمن عند النوم.
- السنة له أن ينام على طهارة يستحب للمؤمن أن ينام على طهارة، ويقول إذا اضطجع على شقه الأيمن يقول: (اللّهمّ أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوّضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبرسولك الّذي أرسلت) والمستحب أن يكون هذا آخر شيء بعد الأذكار الأخرى.
- يستحب له عند النوم أن يقرأ آية الكرسي ﴿اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾، ويقرأ أيضاً ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، والمعوذتين ثلاث مرات ثم يختم بهذا: (اللّهمّ أسلمت نفسي إليك)، وإن دعا بغير ذلك: (اللّهمّ قني عذابك يوم يبعث عبادك)، ثلاث مرارت، وإن دعا بدعوات أخرى فلا بأس؛ لأنه جاء دعوات أخرى ثم يكون آخر شيء: (اللّهمّ أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوّضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبرسولك الّذي أرسلت).
- ليكن على طهارة ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن أول ما ينام، هذا هو الأفضل كما فعله النبي ﷺ، وهذا سنة.
- ينبغي للإنسان إذا أخذ مضجعه أن يفعل ذلك ينفخ في يديه مجموعتين ويقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ثلاث مرات يمسح رأسه ووجهه وصدره وبطنه وفخذيه وساقيه وكل ما يستطيع من جسده.
- (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا) كفانا يعني يسر لنا الأمور وكفانا المؤونة، وآوانا أي جعل لنا مأوى نأوي إليه فكم من إنسان لا كافي له ولا مأوى أو ولا مؤوي، فينبغي لك إذا أتيت مضجعك أن تقول هذا الذكر.
- كل هذه أذكار واردة عن النبي ﷺ ينبغي على الإنسان أن يحفظها ويقولها كما كان النبي ﷺ يقولها.
قال ابن باز ﵀:
- هذه الأحاديث في بيان ما يشرع للمؤمن عند النوم.
- السنة له أن ينام على طهارة يستحب للمؤمن أن ينام على طهارة، ويقول إذا اضطجع على شقه الأيمن يقول: (اللّهمّ أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوّضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبرسولك الّذي أرسلت) والمستحب أن يكون هذا آخر شيء بعد الأذكار الأخرى.
- يستحب له عند النوم أن يقرأ آية الكرسي ﴿اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾، ويقرأ أيضاً ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، والمعوذتين ثلاث مرات ثم يختم بهذا: (اللّهمّ أسلمت نفسي إليك)، وإن دعا بغير ذلك: (اللّهمّ قني عذابك يوم يبعث عبادك)، ثلاث مرارت، وإن دعا بدعوات أخرى فلا بأس؛ لأنه جاء دعوات أخرى ثم يكون آخر شيء: (اللّهمّ أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوّضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبرسولك الّذي أرسلت).
- ليكن على طهارة ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن أول ما ينام، هذا هو الأفضل كما فعله النبي ﷺ، وهذا سنة.