باب حسن الخلق


قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [ن: 4]، وقال تَعَالَى: ﴿وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 134] الآية.
620 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أحْسَنَ النَّاس خُلُقًا. متفقٌ عَلَيْهِ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- حسن الخلق يكون مع الله تعالى، ويكون مع عباد الله.
• أما حسن الخلق مع الله ﷿: فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر، وعدم الأسى والحزن، فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه، رضي بذلك واستسلم وصبر، وقال بلسانه وقلبه: رضيت بالله رباّ، وإذا حكم الله عليه بحكم شرعي؛ رضي واستسلم، وانقاد لشريعة الله بصدر منشرح ونفس مطمئنة، فهذا حسن الخلق مع الله ﷿.
• أما مع الخَلق فيحسن الخُلق معهم بما قاله بعض العلماء: "كف الأذى، وبذل الندى، وطلاقه الوجه" وهذا حسن الخلق.
- النبي ﷺ لم يتخلق أحدٌ بمثله، في كل شيء؛ خلقٌ مع الله، وخلقٌ مع عباد الله، في الشجاعة والكرم وحسن المعاملة وفي كل شيء، وكان عليه الصلاة والسلام خلقه القرآن يتأدب بآدابه؛ يمتثل أوامره ويجتنبُ نواهيه.
قال ابن باز ﵀:
- الحثّ على إحسان الخُلُق، وطلاقة الوجه، وطيب الكلام مع المسلمين، ومع الأقارب، ومع الأهل، هكذا كان ﷺ حَسَنَ الخُلُق مع الناس.

621 - وعنه، قَالَ: مَا مَسِسْتُ دِيبَاجًا وَلاَ حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلاَ شَمَمْتُ رَائِحَةً قَطُّ أطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلَقَدْ خَدمتُ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشْرَ سنين، فما قَالَ لي قَطُّ: أُفٍّ، وَلاَ قَالَ لِشَيءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَه؟ وَلاَ لشَيءٍ لَمْ أفعله: ألاَ فَعَلْتَ كَذا؟ متفقٌ عَلَيْهِ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- كانت يده ﷺ إذا مسها الإنسان فإذا هي لينة، وكما ألان الله يده فقد ألان الله سبحانه وتعالى قلبه، قال الله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُم وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك﴾. [آل عمران: ١٥٩].
- ما شم طيباً قط أحسن من رائحة النبي ﷺ، وكان ﷺ طيب الريح،كثير استعمال الطيب، وهو نفسه طيب ﷺ، حتى كان الناس يتبادرون إلى أخذ عرقه ﷺ من حسنه وطيبه، ويتبركون بعرقه؛ لأن من خصائص الرسول ﷺ أننا نتبرك بعرقه وبريقه وبثيابه، أما غير الرسول ﷺ فلا يتبرك بعرقه ولا بثيابه ولا بِريقه.
- خذ من الناس ما تيسر، ولا تريد أن يكون الناس لك على ما تريد في كل شيء، من أراد أن يكون الناس له على ما يريد في كل شيء، فاته كل شيء، فالعفو: ما عفا من أخلاق الناس وما تيسر، عامل الناس بما إن جاءك قبلت وإن فاتك لم تغضب، ولهذا قال : (ما قال لشيءٍ لم أفعله، لِمَ لَم تفعل كذا وكذا)، وهذا من حسن خلقه ﷺ.

622 - وعن الصعب بن جَثَّامَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: أهديتُ إلي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حِمَارًا وَحْشِيًّا، فَرَدَّهُ عَلَيَّ، فَلَمَّا رأى مَا في وجهي، قَالَ: «إنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إِلاَّ لأَنَّا حُرُمٌ ». متفقٌ عَلَيْهِ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- من حسن خلقه ﷺ أنّه كان لا يُداهن الناس في دين الله، ولا يفوته أن يطيب قلوبهم، وهذا الحديث؛ حديث الصعب بن جثامة ﵁ فيه فائدتان عظيمتان:
• الأولى: أنّ النبي ﷺ لا يداهن أحداً في دين الله، وإلا قبل الهدية من الصعب، وسكت إرضاءً له ومداهنة له، لكنه ﷺ لا يمكن أن يفعل هذا.
• الثانية: أنّه ينبغي للإنسان أن يجبر خاطر أخيه إذا فعل معه ما لا يحب، ويبين له السبب؛ لأجل أن تطيب نفسه، ويطمئن نفسه، ويطمئن قلبه، فإن هذا من هدي النبي ﷺ.
قال ابن باز ﵀:
- المقصود أنّ المؤمن يُراعي خاطر أخيه بطلاقة الوجه، فإذا خاطب أخاه بشيءٍ وخشي أن يكون في نفسه شيءٌ، فعليه أن يُبين له الأسباب التي تُزيل ما في النفس.

623 - وعن النَّوَاس بنِ سمعان - رضي الله عنه - قَالَ: سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن البِرِّ وَالإثم، فَقَالَ: «البِرُّ: حُسْنُ الخُلُقِ، والإثمُ: مَا حَاك في صدرِك، وكَرِهْتَ أن يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ». رواه مسلم.
قال ابن عثيمين ﵀:
- البّر: هو الخير الكثير، والإثم: ما لم تطمئن إليه النفس، بل ترددت فيه، وكرهت أن يطلع عليه الناس، ولكن هذا خطاب للمؤمن، أما الفاسق فإن الإثم لا يحيك في صدره، ولا يهمه أن يطلع عليه الناس؛ بل يجاهر به ولا يبالى، لكن المؤمن لكون الله سبحانه وتعالى قد أعطاه نوراً في قلبه، إذا هم بالإثم حاك في صدره، وتردد فيه، وكره أن يطلع عليه الناس، فهذا الميزان إنما هو في حق المؤمنين.
- الفاسقون لا يهمهم أن يطلع الناس على آثامهم، ولا تحيك الآثام في صدورهم؛ بل يفعلوها والعياذ بالله بانطلاق وانشراح؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [فاطر:٨]، فقد يزين للإنسان سوء العمل فينشرح له صدره، مثل ما نرى من أهل الفسق الذين يشربون الخمر، وتنشرح صدورهم له، والذين يتعاملون بالربا وتنشرح صدورهم لذلك، والذين يتعودون العهر والزنا وتنشرح صدورهم لذلك، ولا يبالون بهذا.
قال ابن باز ﵀:
- فضل حُسن الخلق، وعدم الغلظة، وعدم الاكفهار، وعدم العبس، فيكون الإنسان منبسط الوجه، طيب الخلق، طيب الكلام.

624 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قَالَ: لَمْ يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا، وكان يَقُولُ: «إنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلاَقًا». متفقٌ عَلَيْهِ.
625 - وعن أَبي الدرداءِ - رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أثْقَلُ في مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وَإنَّ الله يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن صحيح» .
«البَذِيُّ»: هُوَ الَّذِي يتكلَّمُ بِالفُحْشِ ورديء الكلامِ.
626 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: سُئِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: «تَقْوَى اللهِ وَحُسنُ الخُلُقِ»، وَسُئِلَ عَنْ أكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ: «الفَمُ وَالفَرْجُ». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن صحيح».
قال ابن عثيمين ﵀:
- تقوى الله تعالى، هذه كلمة جامعة لفعل ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه هذه هي التقوى، أن تفعل ما أمرك الله به وأن تدع ما نهاك عنه؛ لأن التقوى مأخوذة من الوقاية، وهي أن يتخذ الإنسان ما يقيه من عذاب الله، ولا شيء يقي من عذاب الله إلا فعل الأوامر واجتناب النواهي.
- (الفم والفرج) الفم يعني بذلك قول اللسان فإن الإنسان قد يقول كلمة لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً، والعياذ بالله، أي سبعين سنة، ولما كان عمل اللسان سهلاً صار إطلاقه سهلاً؛ لأن عمل اللسان لا يتعب فيه الإنسان، فتجده يتكلم كثيراً بأشياء تضره؛ كالغيبة، والنميمة، واللعن، والسب، والشتم، وهو لا يشعر بذلك، فيكتسب بهذا آثاماً كثيرة.
• أما الفرج فالمراد به الزنا، وأخبث منه اللواط، فإن ذلك أيضاً تدعو النفس إليه كثيراً، ولا سيما من الشباب، فتهوي بالإنسان وتدرِّجه حتى يقع في الفاحشة وهو لا يعلم، ولهذا سدَّ النبي ﷺ كل باب يكون سبباً لهذه الفاحشة، فمنع من خلو الرجل بالمرأة، ومنع المرأة من كشف وجهها أمام الرجال الأجانب، إلى غير ذلك من السياج المنيع الذي جعله النبي ﷺ حائلاً دون فعل هذه الفاحشة، لأن هذه الفاحشة تدعو إليها النفس، فهذا أكثر ما يدخل الناس النار: أعمال اللسان وأعمال الفرج، نسأل الله الحماية.

627 - وعنه، قال: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أكْمَلُ المُؤمنينَ إيمَانًا أحسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن صحيح».
قال ابن عثيمين ﵀:
- من فضائل حسن الخلق: أنّ أحسن الناس أخلاقاً هم أكمل الناس إيماناً، وفي هذا دليلٌ على أنّ الإيمان يتفاوت، وأن الناس يختلفون فيه، فبعضهم في الإيمان أكمل من بعض، بناء على الأعمال، وكلما كان الإنسان أحسن خلقاً كان أكمل إيماناً، وهذا حثٌ واضحٌ على أن الإنسان ينبغي له أن يكون حسن الخلق بقدر ما يستطيع.
- ينبغي للإنسان أن يكون مع أهله خير صاحب، وخير محبٍ، وخير مُربًّ؛ لأن الأهل أحق بحسن خلقك من غيرهم، أبدأ بالأقرب فالأقرب. على العكس من ذلك حال بعض الناس اليوم وقبل اليوم؛ تجده مع الناس حسن الخلق، لكن مع أهله سيء الخلق والعياذ بالله، وهذا خلاف هدي النبي ﷺ، والصواب أن تكون مع أهلك حسن الخلق ومع غيرهم أيضاً، لكن هم أولى بحسن الخلق من غيرهم.
قال ابن باز ﵀:
- المؤمن يُجاهد نفسه في حُسن الخلق مع إخوانه المؤمنين، ومع أهل بيته: زوجته وأولاده، ومع جيرانه، لكن مَن ظهرت منه المعاصي والشّرور، ولم يقبل النصيحة؛ جاز الإغلاظُ عليه، والإنكار عليه، فإذا أظهر الشّر ولم يقبل النَّصيحة فهو محلّ الإغلاظ والتّشديد عليه أو العقوبة، أمَّا ما دام أنه يُرجا أن يستجيب لحُسن الخلق والكلام الطيب فهو مُقدَّمٌ متى أمكن.

628 - وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ المُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه دَرَجَةَ الصَّائِمِ القَائِمِ» رواه أَبُو داود.
629 - وعن أَبي أُمَامَة الباهِليِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أنَا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَض الجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ، وَإنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ في وَسَطِ الجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ، وَإنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ في أَعلَى الجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ». حديث صحيح، رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
«الزَّعِيمُ»: الضَّامِنُ.
630 - وعن جابر - رضي الله عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إنَّ مِنْ أحَبِّكُمْ إليَّ، وَأقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ، أحَاسِنَكُم أَخْلاَقًا، وَإنَّ أَبْغَضَكُمْ إلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ القِيَامَةِ، الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهقُونَ» قالوا: يَا رسول الله، قَدْ عَلِمْنَا «الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ»، فمَا المُتَفَيْهقُونَ؟ قَالَ: «المُتَكَبِّرُونَ». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن».
«الثَّرْثَارُ»: هُوَ كَثِيرُ الكَلاَمِ تَكَلُّفًا. وَ «المُتَشَدِّقُ»: المُتَطَاوِلُ عَلَى النَّاسِ بِكَلاَمِهِ، وَيَتَكَلَّمُ بِمَلءِ فِيهِ تَفَاصُحًا وَتَعْظِيمًا لِكَلامِهِ، وَ «المُتَفَيْهِقُ»: أصلُهُ مِنَ الفَهْقِ وَهُوَ الامْتِلاَءُ، وَهُوَ الَّذِي يَمْلأُ فَمَهُ بِالكَلاَمِ وَيَتَوَسَّعُ فِيهِ، ويُغْرِبُ بِهِ تَكَبُّرًا وَارْتِفَاعًا، وَإظْهَارًا للفَضيلَةِ عَلَى غَيْرِهِ.
وروى الترمذي عن عبد الله بن المباركِ رحِمه الله في تفسير حُسْنِ الخُلُقِ، قَالَ: «هُوَ طَلاَقَةُ الوَجه، وَبَذْلُ المَعروف، وَكَفُّ الأذَى».
قال ابن عثيمين ﵀:
 من أقرب الناس إلى رسول الله ﷺ أحاسنهم أخلاقاً، فكلما كنت أحسن خلقاً؛ كنت أقرب إلى الله ورسوله من غيرك، وأبعد الناس منزلةً من رسول الله ﷺ الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون.
 الثرثارون الذين يكثرون الكلام ويأخذون المجالس عن الناس، يتكلم ولا يدع غيره يتكلم، وهذا لا شك أنه نوع من الكبرياء.
- المتشدق هو الذي يتكلم بملء شدقيه، تجده يتكلم وكأنّه أفصح العرب تكبراً وتبختراً، ومن ذلك من يتكلم باللغة العربية أمام العامة، فالعامة الذين لا يعرفون فلا ينبغي أن تتكلم بينهم باللغة العربية، بل تكلم معهم بلغتهم التي يعرفون، ولا تغرب في الكلمات، يعني لا تأتي بكلمات غريبة تُشكِل عليهم، فإن ذلك من التشدق في الكلام.
- إذا كنت تدرس لطلبة فينبغي أن تتكلم باللغة العربية، لأجل أن تمرّنهم على اللغة العربية وعلى النطق بها.
- المتفيهقون وصفهم النبي ﷺ بالمتكبرين، المتكبر الذي يتكبر على الناس ويتفيهق، فإن هذا لا شك خلق ذميم، ويجب على الإنسان أن يحذر منه؛ لأن الإنسان بشر فينبغي أن يعرف قدر نفسه، حتى لو أنعم الله عليه بمال، أو أنعم الله عليه بعلم، أو أنعم الله عليه بجاه، فينبغي أن يتواضع، وتواضع هؤلاء الذين أنعم الله عليهم بالمال والعلم والجاه أفضل من تواضع غيرهم، ممن لا يكون كذلك.
- ينبغي لكل من أعطاه الله نعمة أن يزداد شكراً لله، وتواضعاً للحق وتواضعاً للخلق.
قال ابن باز ﵀:
- فيه الحثّ على حُسن الخلق، وأنَّ حُسن الخلق من أسباب القرب من الرسول ﷺ ، ومحبة الرسول ﷺ أيضًا.
- حُسن الخلق من أسباب توفيق الله للعبد، وكونه مع رسول الله ﷺ في الجنة، وسُوء الخلق من أسباب البُعد عن الله ﷿ ، وعن رسوله ﷺ، وعن الخير وأهله.
- حُسن الخلق وبشاشة الوجه والانبساط مع الإخوان كلّ هذا من مقتضيات الإيمان والمحبة في الله، ومن مقتضى قوله ﷿: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [التوبة:71].