(م) (٢٧٣٤) عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ ﵁ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إنَّ اللهَ لَيَرضى عَنِ العَبدِ أن يَأكُلَ الأَكلَةَ فَيَحمَدَهُ عَلَيها، أو يَشرَبَ الشَّربَةَ فَيَحمَدَهُ عَلَيها».
(خ) (٥٤٥٨) عَنْ أبِي أُمامَةَ ﵁؛ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إذا رَفَعَ مائِدَتَهُ قالَ: «الحَمدُ للهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فِيهِ غَيرَ مَكفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُستَغنًى عَنهُ رَبَّنا». وفي رواية: كانَ إذا فَرَغَ مِن طَعامِهِ، وقالَ مَرَّةً: إذا رَفَعَ مائِدَتَهُ قالَ: «الحَمدُ للهِ الَّذِي كَفانا وأَروانا غَيرَ مَكفِيٍّ ولا مَكفُورٍ».
(م) (٢٠٤٢) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ ﵄ قالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلى أبِي، قالَ: فَقَرَّبنا إلَيهِ طَعامًا ووَطبَةً فَأَكَلَ مِنها، ثُمَّ أُتِيَ بِتَمرٍ فَكانَ يَأكُلُهُ ويُلقِي النَّوى بَينَ إصبَعَيهِ، ويَجمَعُ السَّبّابَةَ والوُسطى، ثُمَّ أُتِيَ بِشَرابٍ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ ناوَلَهُ الَّذِي عَن يَمِينِهِ، قالَ: فَقالَ أبِي وأَخَذَ بِلِجامِ دابَّتِهِ: ادعُ اللهَ لَنا. فَقالَ: «اللَّهُمَّ بارِك لَهُم فِي ما رَزَقتَهُم واغفِر لَهُم وارحَمهُم».
(خ م) (٣٧٥) عَنْ أنَسٍ ﵁ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا دَخَلَ الخَلاءَ قالَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِن الخُبثِ والخَبائِثِ». وفِي رِوايَةِ (م): إذا دَخَلَ الكَنِيفَ ... وفِي رِوايَةِ (خ) مُعَلَّقَةً: إذا أرادَ أنْ يَدْخُلَ.
(م) (٢٣٤) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ ﵁ قالَ: كانَت عَلَينا رِعايَةُ الإبِلِ فَجاءَت نَوبَتِي، فَرَوَّحتُها بِعَشِيٍّ، فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ قائِمًا يُحَدِّثُ النّاسَ، فَأَدرَكتُ مِن قَولِهِ: «ما مِن مُسلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقبِلٌ عَلَيهِما بِقَلبِهِ ووَجهِهِ، إلا وجَبَت لَهُ الجَنَّةُ». قالَ: فَقُلتُ: ما أجوَدَ هَذِهِ! فَإذا قائِلٌ بَينَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبلَها أجوَدُ. فَنَظَرتُ فَإذا عُمَرُ، قالَ: إنِّي قَد رَأَيتُكَ جِئتَ آنِفًا، قالَ: «ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبلِغُ أو فَيُسبِغُ الوَضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُ اللهِ ورَسُولُهُ، إلا فُتِحَت لَهُ أبوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدخُلُ مِن أيِّها شاءَ».
(م) (٣٨٦) عَنْ سَعْدِ بْنِ أبِي وقّاصٍ ﵁، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «مَن قالَ حِينَ يَسمَعُ المُؤَذِّنَ: أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وبِالإسلامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ». وفي رواية: «من قال حين يسمعُ المؤذِّنَ: وأَنا أشهَدُ».
(م) (٣٨٤) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄؛ أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إذا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثلَ ما يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإنَّه مَن صَلّى عَلَيَّ صَلاةً صَلّى اللهُ عَلَيهِ بِها عَشرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فَإنَّها مَنزِلَةٌ فِي الجَنَّةِ، لا تَنبَغِي إلّا لِعَبدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرجُو أن أكُونَ أنا هُوَ، فَمَن سَأَلَ لِيَ الوَسِيلةَ حَلَّت لَهُ الشَّفاعَةُ».
(خ) (٦١٤) عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ﵁؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قالَ: «مَن قالَ حِينَ يَسمَعُ النِّداءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعوَةِ التّامَّةِ، والصَّلاةِ القائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابعَثهُ مَقامًا مَحمُودًا الَّذِي وعَدتَهُ؛ حَلَّت لَهُ شَفاعَتِي يَومَ القِيامَةِ».
(م) (٦٧٠) عَنْ سِماكِ بْنِ حَرْبٍ قالَ: قُلتُ لِجابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ﵁: أكُنتَ تُجالِسُ رَسُولَ اللهِ ﷺ؟ قالَ: نَعَم، كَثِيرًا، كانَ لا يَقُومُ مِن مُصَلاَّهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبحَ أوِ الغَداةَ حَتّى تَطلُعَ الشَّمسُ، فَإذا طَلَعَتِ الشَّمسُ قامَ، وكانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأخُذُونَ فِي أمرِ الجاهِلِيَّةِ فَيَضحَكُونَ ويَتَبَسَّمُ. وفي رواية: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إذا صَلّى الفَجرَ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ حَتّى تَطلُعَ الشَّمسُ حَسَنًا.
- قال القرطبي: فيه دلالة على أن شكر النعمة، وإن قلت سبب نيل رضا الله تعالى، الذي هو أشرف أحوال أهل الجنة، وسيأتي قول الله عز وجل لأهل الجنة حين يقولون: أعطيتنا ما لم تعطِ أحدا من خلقك! فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: ما هو؟ ألم تبيض وجوهنا، وتدخلنا الجنة، وتزحزحنا عن النار؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا). وإنما كان الشكر سببا لذلك الإكرام العظيم؛ لأنه يتضمن معرفة المنعم، وانفراده بخلق تلك النعمة، وبإيصالها إلى المنعم عليه، تفضلا من المنعم وكرما ومنه، وإن المنعم عليه فقير محتاج إلى تلك النعم، ولا غنى به عنها، فقد تضمن ذلك معرفة حق الله وفضله، وحق العبد وفاقته وفقره، فجعل الله تعالى جزاء تلك الكرامة الشريفة.
- قال النووي في قوله(يَأكُلَ الأَكلَةَ): وهي المرة الواحدة من الأكل، كالغداء والعشاء. وفيه: استحباب حمد الله تعالى عقب الأكل والشرب، وقد جاء في البخاري صفة التحميد الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه، ربنا. وجاء غير ذلك، ولو اقتصر على الحمد لله حصل أصل السنة.
- قال النووي في قوله(يَأكُلَ الأَكلَةَ): وهي المرة الواحدة من الأكل، كالغداء والعشاء. وفيه: استحباب حمد الله تعالى عقب الأكل والشرب، وقد جاء في البخاري صفة التحميد الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه، ربنا. وجاء غير ذلك، ولو اقتصر على الحمد لله حصل أصل السنة.
(خ) (٥٤٥٨) عَنْ أبِي أُمامَةَ ﵁؛ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إذا رَفَعَ مائِدَتَهُ قالَ: «الحَمدُ للهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فِيهِ غَيرَ مَكفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُستَغنًى عَنهُ رَبَّنا». وفي رواية: كانَ إذا فَرَغَ مِن طَعامِهِ، وقالَ مَرَّةً: إذا رَفَعَ مائِدَتَهُ قالَ: «الحَمدُ للهِ الَّذِي كَفانا وأَروانا غَيرَ مَكفِيٍّ ولا مَكفُورٍ».
- هذا الحديث الشريف في آداب الطعام، وهو أن يشكر المؤمن ربه، ويحمده على نعمه الجليلة، فإذا انتهى من الطعام، يدعو بهذا الدعاء. (الصابوني)
- ينبغي للمؤمن أن لا ينسى فضل الله، وإنعامه عليه، ويشكره كلما أكل أو شرب، لأن بالشكر تدوم النعم. (الصابوني)
- ينبغي للمؤمن أن لا ينسى فضل الله، وإنعامه عليه، ويشكره كلما أكل أو شرب، لأن بالشكر تدوم النعم. (الصابوني)
(م) (٢٠٤٢) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ ﵄ قالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلى أبِي، قالَ: فَقَرَّبنا إلَيهِ طَعامًا ووَطبَةً فَأَكَلَ مِنها، ثُمَّ أُتِيَ بِتَمرٍ فَكانَ يَأكُلُهُ ويُلقِي النَّوى بَينَ إصبَعَيهِ، ويَجمَعُ السَّبّابَةَ والوُسطى، ثُمَّ أُتِيَ بِشَرابٍ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ ناوَلَهُ الَّذِي عَن يَمِينِهِ، قالَ: فَقالَ أبِي وأَخَذَ بِلِجامِ دابَّتِهِ: ادعُ اللهَ لَنا. فَقالَ: «اللَّهُمَّ بارِك لَهُم فِي ما رَزَقتَهُم واغفِر لَهُم وارحَمهُم».
- قال القرطبي: كونه صلى الله عليه وسلم يلقي النوى بين السبابة والوسطى، مبين: أنه يجوز تصريف الإصبعين لذلك، لئلا يظن: أنه لا يجوز تصريف السبابة إلا مع الإبهام، لأنه الأمكن، والذي جرت به العادة.
- إلقاء النوى خارجا عنهم تعليم لاجتناب إلقائها بين أيدي الآكلين، لأن ذلك مما يستكره، ويستقذر.
- أن الشراب ونحوه يدار على اليمين. (موسى لاشين)
- فيه استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل والصلاح.
- فيه استحباب دعاء الضيف لأهل بيت الضيافة بتوسعة الرزق، والمغفرة، والرحمة.
- إلقاء النوى خارجا عنهم تعليم لاجتناب إلقائها بين أيدي الآكلين، لأن ذلك مما يستكره، ويستقذر.
- أن الشراب ونحوه يدار على اليمين. (موسى لاشين)
- فيه استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل والصلاح.
- فيه استحباب دعاء الضيف لأهل بيت الضيافة بتوسعة الرزق، والمغفرة، والرحمة.
باب: الذكر والدعاء عند دخول الخلاء
(خ م) (٣٧٥) عَنْ أنَسٍ ﵁ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا دَخَلَ الخَلاءَ قالَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِن الخُبثِ والخَبائِثِ». وفِي رِوايَةِ (م): إذا دَخَلَ الكَنِيفَ ... وفِي رِوايَةِ (خ) مُعَلَّقَةً: إذا أرادَ أنْ يَدْخُلَ.
-في الحديث دليل على مراقبته صلى الله عليه وسلم لربه و محافظته على ضبط أوقاته وحالاته، و استعاذاته عندما ينبغي أن يستعاذ منه، ونطقه عندما ينبغي أن ينطق به، وسكوته عندما ينبغي أن يسكت عنده.
- مشروعية الاستعاذة عند إرادة الدخول إلى الخلاء، وقد أجمع أهل العلم على استحبابها، وسواء في ذلك البنيان والصحراء، لأن الشياطين تحضر تلك الأمكنة، إذ هي مواضع يهجر فيها ذكر الله تعالى، فينبغي تقديم الاستعاذة تحصنا منهم.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ إظهارا للعبودية، ويجهر بها للتعليم. (شبير العثماني)
- هذا الدعاء من الآداب التي ينبغي أن يقولها المسلم، عند إرادة دخول الخلاء والحكمة من هذا: أن الشياطين يحضرون هذه الأماكن التي يهجر فيها ذكر اسم الله، فيقدم لها الداخل الاستعاذة منهم، احترازا عن شرهم. (الصابوني)
- ينبغي أن يتحصن المؤمن من شر شياطين الإنس والجن، وأن يلتجئ إلى حمى الرحمن، ليحفظه من شرهم، وهذا ما أرشدنا إليه القرآن الكريم، في قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 97، 98]. (الصابوني)
- مشروعية الاستعاذة عند إرادة الدخول إلى الخلاء، وقد أجمع أهل العلم على استحبابها، وسواء في ذلك البنيان والصحراء، لأن الشياطين تحضر تلك الأمكنة، إذ هي مواضع يهجر فيها ذكر الله تعالى، فينبغي تقديم الاستعاذة تحصنا منهم.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ إظهارا للعبودية، ويجهر بها للتعليم. (شبير العثماني)
- هذا الدعاء من الآداب التي ينبغي أن يقولها المسلم، عند إرادة دخول الخلاء والحكمة من هذا: أن الشياطين يحضرون هذه الأماكن التي يهجر فيها ذكر اسم الله، فيقدم لها الداخل الاستعاذة منهم، احترازا عن شرهم. (الصابوني)
- ينبغي أن يتحصن المؤمن من شر شياطين الإنس والجن، وأن يلتجئ إلى حمى الرحمن، ليحفظه من شرهم، وهذا ما أرشدنا إليه القرآن الكريم، في قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 97، 98]. (الصابوني)
باب: الذكر والدعاء بعد الوضوء
(م) (٢٣٤) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ ﵁ قالَ: كانَت عَلَينا رِعايَةُ الإبِلِ فَجاءَت نَوبَتِي، فَرَوَّحتُها بِعَشِيٍّ، فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ قائِمًا يُحَدِّثُ النّاسَ، فَأَدرَكتُ مِن قَولِهِ: «ما مِن مُسلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقبِلٌ عَلَيهِما بِقَلبِهِ ووَجهِهِ، إلا وجَبَت لَهُ الجَنَّةُ». قالَ: فَقُلتُ: ما أجوَدَ هَذِهِ! فَإذا قائِلٌ بَينَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبلَها أجوَدُ. فَنَظَرتُ فَإذا عُمَرُ، قالَ: إنِّي قَد رَأَيتُكَ جِئتَ آنِفًا، قالَ: «ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبلِغُ أو فَيُسبِغُ الوَضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُ اللهِ ورَسُولُهُ، إلا فُتِحَت لَهُ أبوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدخُلُ مِن أيِّها شاءَ».
- بيان الذكر المستحب عقب الوضوء.
- بيان فضل إحسان الوضوء، واستحباب الشهادتين بعده.
- بيان فضل الشهادتين، وكلمة التوحيد.
- بيان أن الإخلاص في العمل، وإقبال العامل عليه، وترك الشواغل الدنيوية هو روح العبادة.
- بيان حرص الصحابة على فعل الخير، والترغيب فيه ودلالة الغير عليه.
- قوله: "إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء"؛ قال ابن عثيمين: في هذا الحديث أن أبواب الجنة ثمانية، وأما أبواب النار فهي سبعة، لأن رحمة الله سبقت غضبه، فكانت أبواب رحمته أكثر من أبواب غضبه.
- قول الشهادتين عقيب الوضوء إشارة إلى إخلاص العمل لله تعالى، وطهارة القلب من الشرك والرياء بعد طهارة الأعضاء من الحدث والخبث. (الطيبي)
- قوله: "يدخل من أيها شاء": قيل فيخير إظهارا لمزيد شرفه، لكنه لا يلهم إلا اختيار الدخول من الباب المعد لعاملي نظير ما غلب عليه من أعماله، كالريان للصائمين. (شبير العثماني)
- بيان فضل إحسان الوضوء، واستحباب الشهادتين بعده.
- بيان فضل الشهادتين، وكلمة التوحيد.
- بيان أن الإخلاص في العمل، وإقبال العامل عليه، وترك الشواغل الدنيوية هو روح العبادة.
- بيان حرص الصحابة على فعل الخير، والترغيب فيه ودلالة الغير عليه.
- قوله: "إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء"؛ قال ابن عثيمين: في هذا الحديث أن أبواب الجنة ثمانية، وأما أبواب النار فهي سبعة، لأن رحمة الله سبقت غضبه، فكانت أبواب رحمته أكثر من أبواب غضبه.
- قول الشهادتين عقيب الوضوء إشارة إلى إخلاص العمل لله تعالى، وطهارة القلب من الشرك والرياء بعد طهارة الأعضاء من الحدث والخبث. (الطيبي)
- قوله: "يدخل من أيها شاء": قيل فيخير إظهارا لمزيد شرفه، لكنه لا يلهم إلا اختيار الدخول من الباب المعد لعاملي نظير ما غلب عليه من أعماله، كالريان للصائمين. (شبير العثماني)
باب: الذكر والدعاء بعد الأذان
(م) (٣٨٦) عَنْ سَعْدِ بْنِ أبِي وقّاصٍ ﵁، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «مَن قالَ حِينَ يَسمَعُ المُؤَذِّنَ: أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وبِالإسلامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ». وفي رواية: «من قال حين يسمعُ المؤذِّنَ: وأَنا أشهَدُ».
(م) (٣٨٤) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄؛ أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إذا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثلَ ما يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإنَّه مَن صَلّى عَلَيَّ صَلاةً صَلّى اللهُ عَلَيهِ بِها عَشرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فَإنَّها مَنزِلَةٌ فِي الجَنَّةِ، لا تَنبَغِي إلّا لِعَبدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرجُو أن أكُونَ أنا هُوَ، فَمَن سَأَلَ لِيَ الوَسِيلةَ حَلَّت لَهُ الشَّفاعَةُ».
(خ) (٦١٤) عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ﵁؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قالَ: «مَن قالَ حِينَ يَسمَعُ النِّداءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعوَةِ التّامَّةِ، والصَّلاةِ القائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابعَثهُ مَقامًا مَحمُودًا الَّذِي وعَدتَهُ؛ حَلَّت لَهُ شَفاعَتِي يَومَ القِيامَةِ».
- فيه استحباب الصلاة على رسول الله ﷺ بعد فراغه من متابعة المؤذن، واستحباب سؤال الوسيلة له.
- مشروعية إجابة المؤذن، فيقول مثل ما يقوله المؤذن من كلمات الأذان، باستثناء "الحيعلتين" فيقول بدلهما: لا حول ولا قوة بالله.
- يستحب أن يتابع عقب كل كلمة، لا معها، ولا يتأخر عنها، عملا بظاهر الفاء التعقيبية المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم: "فقولوا".
- بيان فضل الإجابة – الترديد مع المؤذن -، وأنه سبب لدخول الجنة.
- فيه جواز إفراد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من غير كراهة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم صلوا علي" فقط.
- قال ابن التين: وصفت بالتامة لأن فيها أتم القول وهو:{لا إله إلا الله}. (النووي)
- قال ابن الجوزي: والأكثر على أن المراد بالمقام المحمود الشفاعة. (النووي)
- بيان معنى الوسيلة، وعلو شأنها، حيث لا تصلح إلا لعبد واحد، وهو النبي صلى الله عليه وسلم حيث اختصه الله عز وجل يتلك المنزلة الرفيعة.
- أن من سأل الله تعالى الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم وجبت له الجنة، وحلت عليه الشفاعة، وفي هذا بشارة له بحسن الخاتمة، لأنه لا يدخل الجنة إلا من مات على الإسلام، فإذا وجبت له الجنة، علم أنه ممن له البشرى بحسن الختام.
- بيان تواضعه صلى الله عليه وسلم، حيث طلب من أمته الدعاء له بتلك المنزلة، مع أنها ستكون له.
- قوله: "وأرجو أن أكون": قال علي القاري: والحكمة في سؤال ذلك مع كونه واجب الوقوع بوعد الله {وعسى} في الآية للتحقيق: إظهار لشرفه، وعظيم منزلته، وتلذذ بحصول مرتبته، ورجاء لشفاعته.
- قال المهلب: في الحديث الحض على الدعاء في أوقات الصلاة، لأنه حال رجاء الإجابة، والله أعلم.
- مشروعية إجابة المؤذن، فيقول مثل ما يقوله المؤذن من كلمات الأذان، باستثناء "الحيعلتين" فيقول بدلهما: لا حول ولا قوة بالله.
- يستحب أن يتابع عقب كل كلمة، لا معها، ولا يتأخر عنها، عملا بظاهر الفاء التعقيبية المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم: "فقولوا".
- بيان فضل الإجابة – الترديد مع المؤذن -، وأنه سبب لدخول الجنة.
- فيه جواز إفراد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من غير كراهة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم صلوا علي" فقط.
- قال ابن التين: وصفت بالتامة لأن فيها أتم القول وهو:{لا إله إلا الله}. (النووي)
- قال ابن الجوزي: والأكثر على أن المراد بالمقام المحمود الشفاعة. (النووي)
- بيان معنى الوسيلة، وعلو شأنها، حيث لا تصلح إلا لعبد واحد، وهو النبي صلى الله عليه وسلم حيث اختصه الله عز وجل يتلك المنزلة الرفيعة.
- أن من سأل الله تعالى الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم وجبت له الجنة، وحلت عليه الشفاعة، وفي هذا بشارة له بحسن الخاتمة، لأنه لا يدخل الجنة إلا من مات على الإسلام، فإذا وجبت له الجنة، علم أنه ممن له البشرى بحسن الختام.
- بيان تواضعه صلى الله عليه وسلم، حيث طلب من أمته الدعاء له بتلك المنزلة، مع أنها ستكون له.
- قوله: "وأرجو أن أكون": قال علي القاري: والحكمة في سؤال ذلك مع كونه واجب الوقوع بوعد الله {وعسى} في الآية للتحقيق: إظهار لشرفه، وعظيم منزلته، وتلذذ بحصول مرتبته، ورجاء لشفاعته.
- قال المهلب: في الحديث الحض على الدعاء في أوقات الصلاة، لأنه حال رجاء الإجابة، والله أعلم.
باب: الجلوس في المصلى للذكر بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس
(م) (٦٧٠) عَنْ سِماكِ بْنِ حَرْبٍ قالَ: قُلتُ لِجابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ﵁: أكُنتَ تُجالِسُ رَسُولَ اللهِ ﷺ؟ قالَ: نَعَم، كَثِيرًا، كانَ لا يَقُومُ مِن مُصَلاَّهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبحَ أوِ الغَداةَ حَتّى تَطلُعَ الشَّمسُ، فَإذا طَلَعَتِ الشَّمسُ قامَ، وكانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأخُذُونَ فِي أمرِ الجاهِلِيَّةِ فَيَضحَكُونَ ويَتَبَسَّمُ. وفي رواية: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إذا صَلّى الفَجرَ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ حَتّى تَطلُعَ الشَّمسُ حَسَنًا.
- استحباب لزوم موضع صلاة الصبح للذكر والدعاء إلى طلوع الشمس، لأن ذلك الوقت وقت لا يصلى فيه، وهو بعد صلاة مشهودة، وأشغال اليوم بعد لم تأت فيقع الذكر والدعاء على فراغ قلب وحضور فهم فيرتجى فيه قبول الدعاء. (القرطبي)
- جواز الكلام في ذلك الوقت، وإن كان الذكر والدعاء أفضل وأولى.
- جواز الكلام في ذلك الوقت، وإن كان الذكر والدعاء أفضل وأولى.