[0:01] ثالثا: ما جاء في الذكر المطلق
(خ م) (٢٦٩٤) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ عَلى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ فِي المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، سُبحانَ اللهِ العَظِيمِ».
(خ م) (٢٦٩١) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قالَ: «مَن قالَ: لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، فِي يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كانَت لَهُ عَدلَ عَشرِ رِقابٍ، وكُتِبَت لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَت عَنهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَت لَهُ حِرزًا مِن الشَّيطانِ يَومَهُ ذَلكَ حَتّى يُمسِيَ، ولَم يَأتِ أحَدٌ أفضَلَ مِمّا جاءَ بِهِ، إلا أحَدٌ عَمِلَ أكثَرَ مِن ذَلكَ، ومَن قالَ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، فِي يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّت خَطاياهُ ولَو كانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ».
(خ م) (٢٦٩٣) عَنْ أبِي أيُّوبَ الأَنْصارِيِّ ﵁، عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «مَن قالَ: لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، عَشرَ مِرارٍ، كانَ كَمَن أعتَقَ (أربَعَةَ أنفُسٍ) مِن ولَدِ إسماعِيلَ». لَفظُ (خ): «كَمَن أعتَقَ رَقَبَةً».
(خ م) (٢٧٢٤) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كانَ يَقُولُ: «لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ، أعَزَّ جُندَهُ، ونَصَرَ عَبدَهُ، وغَلَبَ الأَحزابَ وحدَهُ، فَلا شَيءَ بَعدَهُ».
(م) (٢٦٩٥) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لأَن أقُولَ: سُبحانَ اللهِ، والحَمدُ للهِ، ولا إلَهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أكبَرُ أحَبُّ إلَيَّ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ».
(م) (٢١٣٧) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ ﵁ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أربَعٌ: سُبحانَ اللهِ، والحَمدُ للهِ، ولا إلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأتَ».
(م) (٢٦٩٦) عَنْ سَعْدِ بْنِ أبِي وقّاصٍ ﵁ قالَ: جاءَ أعرابِيٌّ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالَ: عَلِّمنِي كَلامًا أقُولُهُ. قالَ: «قُل: لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، اللهُ أكبَرُ كَبِيرًا، والحَمدُ للهِ كَثِيرًا، سُبحانَ اللهِ رَبِّ العالَمِينَ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ». قالَ: فَهَؤُلاءِ لِرَبِّي، فَما لِي؟ قالَ: «قُل: اللَّهُمَّ اغفِر لِي وارحَمنِي واهدِنِي وارزُقنِي». وفي رواية: «عافِنِي». شك فيها الراوي.
(م) (٢٦٩٧) عَنْ طارِقِ بْنِ أشْيَمَ ﵁ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُعَلِّمُ مَن أسلَمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغفِر لِي وارحَمنِي واهدِنِي وارزُقنِي». وفي رواية: قالَ: كانَ الرَّجُلُ إذا أسلَمَ عَلَّمَهُ النَّبِيُّ ﷺ الصَّلاةَ، ثُمَّ أمَرَهُ أن يَدعُوَ بِهَؤُلاءِ الكَلِماتِ: ... وزاد: «وعافِنِي». وفي رواية: «فَإنَّ هَؤُلاءِ تَجمَعُ لَكَ دُنياكَ وآخِرَتَكَ».
-وخص الهداية والرزق بالذكر؛ لاشتمالهما على مهم الدين وهو الهداية التي هي الإِيصال إلى مرضاة الله تعالى، ومهم الدنيا من الرزق الذي ينتفع به، وبه قوام البدن وفي حصوله ستر الوجه عن الابتذال للغير.

(م) (٢٦٩٨) عَنْ سَعْدِ بْنِ أبِي وقّاصٍ ﵁ قالَ: كُنّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالَ: «أيَعجِزُ أحَدُكُم أن يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألفَ حَسَنَةٍ؟» فَسَأَلَهُ سائِلٌ مِن جُلَسائِهِ: كَيفَ يَكسِبُ أحَدُنا ألفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: «يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسبِيحَةٍ فَيُكتَبُ لَهُ ألفُ حَسَنَةٍ أوَ يُحَطُّ عَنهُ ألفُ خَطِيئَةٍ».
(م) (٢٧٣١) عَنْ أبِي ذَرٍّ ﵁؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ: أيُّ الكَلامِ أفضَلُ؟ قالَ: «ما اصطَفى اللهُ لِمَلائِكَتِهِ أو لِعِبادِهِ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ».
وفي رواية: قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ألا أُخبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللهِ؟» قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ؛ أخبِرنِي بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللهِ، فَقالَ: «إنَّ أحَبَّ الكَلامِ إلى اللهِ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ».
-والموجب لفضلها اشتمالها على جملة أنواع الذكر، ومن التنزيه، والتحميد، والتمجيد، والتوحيد، ودلالتها على جميع المطالب الإلهية إجمالا. (الطيبي)
-ووجه أشرفيتها على أشرف المطالب من تنزيه الرب تعالى وإثبات الحمد له وقهره عليه ونفي الشريك عنه وإثبات صفة الكبرياء وهذه هي أمهات الصفات والتوحيد. (الصنعاني)

(م) (١٠٠٦) عَنْ أبِي ذَرٍّ ﵁؛ أنَّ ناسًا مِن أصحابِ النَّبِيِّ ﷺ قالُوا لِلنَّبِيِّ ﷺ: يا رَسُولَ اللهِ؛ ذَهَبَ أهلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كَما نَصُومُ، ويَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أموالِهِم. قالَ: «أوَ لَيسَ قَد جَعَلَ اللهُ لَكُم ما تَصَّدَّقُونَ، إنَّ بِكُلِّ تَسبِيحَةٍ صَدَقَةً، وكُلُّ تَكبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَحمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَهلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وأَمرٌ بِالمَعرُوفِ صَدَقَةٌ، ونَهيٌ عَن مُنكَرٍ صَدَقَةٌ، وفِي بُضعِ أحَدِكُم صَدَقَةٌ». قالُوا: يا رَسُولَ اللهِ؛ أيَأتِي أحَدُنا شَهوَتَهُ ويَكُونُ لَهُ فِيها أجرٌ؟ قالَ: «أرَأَيتُم لَو وضَعَها فِي حَرامٍ أكانَ عَلَيهِ فِيها وِزرٌ؟ فَكَذَلك إذا وضَعَها فِي الحَلالِ كانَ لَهُ أجرٌ».
-فيه دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات. (النووي)
-فيه جواز القياس وهو مذهب العلماء كافة ولم يخالف فيه إلا أهل الظاهر. (النووي)

(م) (١٠٠٧) عَنْ عائِشَةَ ﵂؛ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «إنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إنسانٍ مِن بَنِي آدَمَ عَلى سِتِّينَ وثَلاثِمِائَةِ مَفصِلٍ، فَمَن كَبَّرَ اللهَ، وحَمِدَ اللهَ، وهَلَّلَ اللهَ، وسَبَّحَ اللهَ، واستَغفَرَ اللهَ، وعَزَلَ حَجَرًا عَن طَرِيقِ النّاسِ أو شَوكَةً أو عَظمًا عَن طَرِيقِ النّاسِ، وأَمَرَ بِمَعرُوفٍ أو نَهى عَن مُنكَرٍ عَدَدَ تِلكَ السِّتِّينَ والثَّلاثِمِائَةِ السُّلامى فَإنَّهُ يَمشِي يَومَئِذٍ وقَد زَحزَحَ نَفسَهُ عَنِ النّارِ». وفي رواية: «فَإنَّهُ يُمسِي يَومَئِذٍ».
-ومقصود هذا الحديث أن العظام التي في الإنسان هي أصل وجوده وبها حصول منافعه إذ لا تتأتى الحركات والسكنات إلا بها والأعصاب رباطات واللحوم والجلود حافظات وممكنات، فهي إذًا أعظم نعم الله على الإنسان وحق المنعم عليه أن يقابل كل نعمة منها بشكر يخصها وهو أن يعطي صدقة كما أعطى منفعة لكن الله تعالى لطف وخفف بأن جعل التسبيحة الواحدة كالعطية، وكذلك التحميدة وغيرها من أعمال البر وأقواله وإن قل مقدارها. (الهرري)
-أن العبادة والنوافل يداوم عليها كل يوم، وأن العبادة إذا وقعت في يوم لا تغني عن يوم آخر، فلا يقول مثلا قد فعلت أمس فأجزأ عني اليوم؛ لقوله في الحديث الآخر: "كل يوم تطلع الشمس". (العراقي)

(م) (٣٧٣) عَنْ عائِشَةَ ﵂ قالَت: كانَ النَّبِيُّ ﷺ يَذكُرُ اللهَ عَلى كُلِّ أحيانِهِ.

١ 1)أحب الكلام إلى الله أربع، منها:

٣/٠