باب فضل صوم المحرم وشعبان والأشهر الحرم
1246 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ: شَهْرُ الله المُحَرَّمُ، وَأفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعدَ الفَرِيضَةِ: صَلاَةُ اللَّيْلِ». رواه مسلم.
1247 - عن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: لَمْ يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ أكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ.
وفي رواية: كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلاَّ قَلِيلًا. متفقٌ عَلَيْهِ.
1248 - وعن مُجِيبَةَ البَاهِليَّةِ، عن أبيها أَوْ عمها: أنه أتَى رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ انطَلَقَ فَأَتَاهُ بَعْدَ سَنَةٍ - وَقَدْ تَغَيَّرَتْ حَالُهُ وَهيئَتُهُ - فَقَالَ: يَا رسولَ الله، أمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: «وَمَنْ أنْتَ»؟ قَالَ: أَنَا الباهِليُّ الَّذِي جِئْتُك عام الأَوَّلِ. قَالَ: «فَمَا غَيَّرَكَ، وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الهَيْئَةِ!» قَالَ: مَا أكَلْتُ طَعَامًا مُنْذُ فَارقتُكَ إِلاَّ بِلَيْلٍ. فَقَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم: «عَذَّبْتَ نَفْسَكَ!» ثُمَّ قَالَ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَومًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» قَالَ: زِدْنِي، فَإنَّ بِي قُوَّةً، قَالَ: «صُمْ يَوْمَيْن» قَالَ: زِدْنِي، قَالَ: «صُمْ ثَلاثَةَ أيَّامٍ» قَالَ: زِدْنِي، قَالَ: «صُمْ مِنَ الحُرُم وَاتركْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتركْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتركْ» وقال بأصابِعه الثَّلاثِ فَضَمَّها، ثُمَّ أرْسَلَهَا. رواه أَبُو داود.
وَ «شَهْر الصَّبر»: رَمَضَان
قال ابن عثيمين ﵀:
- ينبغي للإنسان أن يكثر من الصيام في شهر شعبان أكثر من غيره؛ لأن النبي ﷺ كان يصومه. قال أهل العلم: "والحكمة من ذلك أنه يكون بين يدي رمضان كالرواتب بين يدي الفريضة".
- من ذلك أيضًا شهر الله المحرم، وشهر الله المحرم هو ما بين ذي الحجة وصفر، قال فيه النبي ﷺ: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)، ويتأكد أن يصوم منه التاسع والعاشر والحادي عشر.
- من ذلك أيضًا أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، لكن أيام البيض أفضل وهي يوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
- من ذلك أيضًا أن يصوم يوم عرفة؛ لأنّ النبي ﷺ سئل عن صومه فقال: (إنّه يكفر السنة الماضية والباقية)، يعني يكفر سنتين.
- ليس من الشرع أن يكلف الإنسان نفسه ما لا تطيقه، وأن يعذب نفسه، لأن الله يقول: ﴿مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147].
قال ابن باز ﵀:
- فضل صيام شعبان تمهيداً لرمضان، لا يبتدئ بعد النصف إما أن يصومه كله أو أكثره، أما أن يصوم بعد النصف أو آخره فلا؛ ولهذا قال : (لا تقدّموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين إلّا رجلٌ كان يصوم صوماً فليصمه). أما إذا صامه كله أو أكثره فلا بأس مستحب.
- يستحب للمؤمن أن يكثر من صلاة الليل، وهي أفضل من صلاة النهار؛ لما في الليل من تواطؤ القلب واللسان، وانقطاع الشواغل، والبعد عن الرياء.
- أفضل شيء يصوم يوماً ويفطر يوماً أو يصوم ثلاثة أيام من الشهر، أو يصوم الاثنين والخميس أو الأيام البيض، أما أن يصوم الدهر كله فلا ينبغي، بل ذلك مكروه كراهة شديدة.
- ينبغي للإنسان أن يكثر من الصيام في شهر شعبان أكثر من غيره؛ لأن النبي ﷺ كان يصومه. قال أهل العلم: "والحكمة من ذلك أنه يكون بين يدي رمضان كالرواتب بين يدي الفريضة".
- من ذلك أيضًا شهر الله المحرم، وشهر الله المحرم هو ما بين ذي الحجة وصفر، قال فيه النبي ﷺ: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)، ويتأكد أن يصوم منه التاسع والعاشر والحادي عشر.
- من ذلك أيضًا أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، لكن أيام البيض أفضل وهي يوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
- من ذلك أيضًا أن يصوم يوم عرفة؛ لأنّ النبي ﷺ سئل عن صومه فقال: (إنّه يكفر السنة الماضية والباقية)، يعني يكفر سنتين.
- ليس من الشرع أن يكلف الإنسان نفسه ما لا تطيقه، وأن يعذب نفسه، لأن الله يقول: ﴿مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147].
قال ابن باز ﵀:
- فضل صيام شعبان تمهيداً لرمضان، لا يبتدئ بعد النصف إما أن يصومه كله أو أكثره، أما أن يصوم بعد النصف أو آخره فلا؛ ولهذا قال : (لا تقدّموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين إلّا رجلٌ كان يصوم صوماً فليصمه). أما إذا صامه كله أو أكثره فلا بأس مستحب.
- يستحب للمؤمن أن يكثر من صلاة الليل، وهي أفضل من صلاة النهار؛ لما في الليل من تواطؤ القلب واللسان، وانقطاع الشواغل، والبعد عن الرياء.
- أفضل شيء يصوم يوماً ويفطر يوماً أو يصوم ثلاثة أيام من الشهر، أو يصوم الاثنين والخميس أو الأيام البيض، أما أن يصوم الدهر كله فلا ينبغي، بل ذلك مكروه كراهة شديدة.
باب فضل الصوم وغيره في العشر الأول من ذي الحجة
1249 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أيَّامٍ، العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام» يعني أيام العشر. قالوا: يَا رسولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ». رواه البخاري.
باب فضل صوم يوم عرفة وعاشوراء وتاسوعاء
1250 - وعن أَبي قتادة - رضي الله عنه - قَالَ: سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صَومِ يَوْمِ عَرَفَةَ، قَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالبَاقِيَةَ». رواه مسلم.
1251 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صَامَ يَومَ عاشوراءَ وَأمَرَ بِصِيامِهِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
1252 - وعن أَبي قتادة - رضي الله عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عَنْ صِيامِ يَوْمِ عَاشُوراءَ، فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ». رواه مسلم.
1253 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ». رواه مسلم.
قال ابن عثيمين ﵀:
- هذا الأبواب الثلاثة التي عقدها النووي في كتابه رياض الصالحين في بيان أيام يسن صيامها.
- (العمل الصالح) يشمل: الصلاة والصدقة والصيام والذكر والتكبير وقراءة القرآن وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الخلق وحسن الجوار وغير ذلك، كل الأعمال الصالحة.
- دليلٌ على أن الجهاد من أفضل الأعمال، ولهذا قال الصحابة: (ولا الجهاد في سبيل الله).
- دليلٌ على فضيلة هذه الحال النادرة، أن يخرج الإنسان مجاهدًا في سبيل الله بنفسه وماله، (وماله) يعني: سلاحه ومركوبه، ثم يقتل ويؤخذ سلاحه ومركوبه يأخذه العدو، فهذا فقد نفسه وماله في سبيل الله، فهو من أفضل المجاهدين، فهذا أفضل من العمل الصالح في أيام العشر، وإذا وقع هذا العمل في أيام العشر تضاعف فضله.
- من الأيام التي يسن صيامها: يوم عرفة، واليوم العاشر من شهر المحرم.
- ينبغي أن يصوم من عاشوراء تاسوعاء؛ لأنّ النبي ﷺ قال: (لأن بقيت إلى قادم لأصومن التاسع) يعني: مع العاشر؛ ولأنه أمر أن يصام يوما قبله أو يوما بعده مخالفة لليهود؛ لأن يوم عاشوراء العاشر من المحرم هو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه، فكان اليهود يصومونه شكرًا لله على هذه النعمة العظيمة أن الله أنجى جنده وهزم جند الشيطان.
- ذكر بعض أهل العلم كابن القيم وغيره أنّ صيام عاشوراء ثلاثة أقسام:
• أنّ يصوم عاشوراء والتاسع وهذا أفضل الأنواع.
• أنّ يصوم عاشوراء والحادي عشر وهذا دون الأول.
• أنّ يصوم عاشوراء وحده فكرهه بعض العلماء؛ لأنّ النبي ﷺ أمر بمخالفة اليهود ورخص فيه بعض العلماء.
- هذا الأبواب الثلاثة التي عقدها النووي في كتابه رياض الصالحين في بيان أيام يسن صيامها.
- (العمل الصالح) يشمل: الصلاة والصدقة والصيام والذكر والتكبير وقراءة القرآن وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الخلق وحسن الجوار وغير ذلك، كل الأعمال الصالحة.
- دليلٌ على أن الجهاد من أفضل الأعمال، ولهذا قال الصحابة: (ولا الجهاد في سبيل الله).
- دليلٌ على فضيلة هذه الحال النادرة، أن يخرج الإنسان مجاهدًا في سبيل الله بنفسه وماله، (وماله) يعني: سلاحه ومركوبه، ثم يقتل ويؤخذ سلاحه ومركوبه يأخذه العدو، فهذا فقد نفسه وماله في سبيل الله، فهو من أفضل المجاهدين، فهذا أفضل من العمل الصالح في أيام العشر، وإذا وقع هذا العمل في أيام العشر تضاعف فضله.
- من الأيام التي يسن صيامها: يوم عرفة، واليوم العاشر من شهر المحرم.
- ينبغي أن يصوم من عاشوراء تاسوعاء؛ لأنّ النبي ﷺ قال: (لأن بقيت إلى قادم لأصومن التاسع) يعني: مع العاشر؛ ولأنه أمر أن يصام يوما قبله أو يوما بعده مخالفة لليهود؛ لأن يوم عاشوراء العاشر من المحرم هو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه، فكان اليهود يصومونه شكرًا لله على هذه النعمة العظيمة أن الله أنجى جنده وهزم جند الشيطان.
- ذكر بعض أهل العلم كابن القيم وغيره أنّ صيام عاشوراء ثلاثة أقسام:
• أنّ يصوم عاشوراء والتاسع وهذا أفضل الأنواع.
• أنّ يصوم عاشوراء والحادي عشر وهذا دون الأول.
• أنّ يصوم عاشوراء وحده فكرهه بعض العلماء؛ لأنّ النبي ﷺ أمر بمخالفة اليهود ورخص فيه بعض العلماء.
باب استحباب صوم ستة أيام من شوال
1254 - عن أَبي أيوب - رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». رواه مسلم.
باب استحباب صوم الإثنين والخميس
1255 - عن أَبي قتادة - رضي الله عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عَنْ صَومِ يَوْمِ الإثْنَيْنِ، فَقَالَ: «ذَلِكَ يَومٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَومٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ». رواه مسلم.
1256 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَومَ الإثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأنَا صَائِمٌ». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن»، ورواه مسلم بغير ذِكر الصوم.
1257 - وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَحَرَّى صَومَ الإثْنَيْنِ وَالخَمِيس. رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن».
قال ابن عثيمين ﵀:
- من الأيام التي يسن صيامها ستة أيام من شوال، كما في حديث أبي أيوب أن النبي ﷺ قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنّما صام الدهر) فسر العلماء ذلك بأنّ: الحسنة بعشر أمثالها، فيكون رمضان شهًرا بعشرة أشهر، ويكون الستة أيام بستين يومًا، وهم شهران، فعلى هذا يسن للإنسان إذا أتم صيام رمضان أن يصوم ستة من شوال.
- لا تصام قبل القضاء، أي الست من شوال، يعني: لو كان على الإنسان يوم واحد من رمضان وصام الست فإنّه لا يحصل على أجر ذلك؛ لأنّ الرسول ﷺ قال: (من صام رمضان)، ومن عليه يوم واحد من رمضان لم يكن صامه، بل صام أياما منه.
- سواء صمتها من ثاني يوم العيد وأتبعت بعضها بعضًا، أو صمتها بعد يومين أو ثلاثة أو صمتها متتابعة أو صمتها متفرقة الأمر في هذا واسع، لكن لو أنك تساهلت حتى خرج شوال وصمت فإنّها لا تكون بهذا الأجر، اللهم إلا من كان معذورًا، مثل: أن يكون مريضًا أو امرأة نفساء أو مسافرًا ولم يصم في شوال وقضاها في ذي القعدة فلا بأس.
- يوم الاثنين ولد فيه النبي ﷺ لكن في أي شهر لم يتبين، إنّما المؤكد أنه ولد في يوم الاثنين.
- هذا اليوم، أي يوم الإثنين، فيه مناسبات شريفة عظيمة، ولادة الرسول ﷺ، وإنزال الوحي عليه أو إرساله إلى الناس.
قال ابن باز ﵀:
- كل هذه الأيام من باب التطوع، وليس هناك فرض سوى رمضان، والبقية تطوع، إلا ما نذر الإنسان نذر طاعة فالنذر يوجب ذلك.
- من الأيام التي يسن صيامها ستة أيام من شوال، كما في حديث أبي أيوب أن النبي ﷺ قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنّما صام الدهر) فسر العلماء ذلك بأنّ: الحسنة بعشر أمثالها، فيكون رمضان شهًرا بعشرة أشهر، ويكون الستة أيام بستين يومًا، وهم شهران، فعلى هذا يسن للإنسان إذا أتم صيام رمضان أن يصوم ستة من شوال.
- لا تصام قبل القضاء، أي الست من شوال، يعني: لو كان على الإنسان يوم واحد من رمضان وصام الست فإنّه لا يحصل على أجر ذلك؛ لأنّ الرسول ﷺ قال: (من صام رمضان)، ومن عليه يوم واحد من رمضان لم يكن صامه، بل صام أياما منه.
- سواء صمتها من ثاني يوم العيد وأتبعت بعضها بعضًا، أو صمتها بعد يومين أو ثلاثة أو صمتها متتابعة أو صمتها متفرقة الأمر في هذا واسع، لكن لو أنك تساهلت حتى خرج شوال وصمت فإنّها لا تكون بهذا الأجر، اللهم إلا من كان معذورًا، مثل: أن يكون مريضًا أو امرأة نفساء أو مسافرًا ولم يصم في شوال وقضاها في ذي القعدة فلا بأس.
- يوم الاثنين ولد فيه النبي ﷺ لكن في أي شهر لم يتبين، إنّما المؤكد أنه ولد في يوم الاثنين.
- هذا اليوم، أي يوم الإثنين، فيه مناسبات شريفة عظيمة، ولادة الرسول ﷺ، وإنزال الوحي عليه أو إرساله إلى الناس.
قال ابن باز ﵀:
- كل هذه الأيام من باب التطوع، وليس هناك فرض سوى رمضان، والبقية تطوع، إلا ما نذر الإنسان نذر طاعة فالنذر يوجب ذلك.
باب استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر
والأفضل صومُها في الأيام البيض وهي الثالثَ عشر والرابعَ عشر والخامسَ عشر، وقِيل: الثاني عشر، والثالِثَ عشر، والرابعَ عشر، والصحيح المشهور هُوَ الأول.
1258 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: أوْصاني خَلِيلي - صلى الله عليه وسلم - بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَي الضُّحَى، وَأنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أنَامَ. متفقٌ عَلَيْهِ.
1259 - وعن أَبي الدرداءِ - رضي الله عنه - قَالَ: أوصاني حَبِيبي - صلى الله عليه وسلم - بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لاَ أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ. رواه مسلم.
1260 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ». متفقٌ عَلَيْهِ.
1261 - وعن مُعاذة العدوية: أنها سألت عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: أكَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثة أيَّامٍ؟ قالت: نَعَمْ. فقلتُ: مِنْ أيِّ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟ قالت: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ. رواه مسلم.
1262 - وعن أَبي ذر - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صُمْتَ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثًا، فَصُمْ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَأرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن».
1263 - وعن قتادة بن مِلْحَان - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَأمُرُنَا بِصِيَامِ أيَّامِ البِيضِ: ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ. رواه أَبُو داود.
1264 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لاَ يُفْطِرُ أيَّامَ البِيضِ في حَضَرٍ وَلاَ سَفَرٍ. رواه النسائي بإسنادٍ حسن .
قال ابن عثيمين ﵀:
- أوصاهم بثلاثة أيام من كل شهر ولم يعين، لم يقل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
- ركعتا الضحى وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح، أي: من نحو ثلث ساعة بعد طلوع الشمس إلى قبيل الزوال، أي إلى ما قبل الزوال بنحو عشر دقائق، كل هذا وقت لركعتي الضحى، وتسن كل يوم؛ لأنّ النبي ﷺ قال: (إن كل عضو من أعضاء بني آدم يصبح كل يوم عليه صدقة)، مقابلة للأعضاء والأعضاء ثلاثمائة وستون عضوا إذا عليك كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة لكن الصدقات ما هي لازمة بالمال، (فكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تهليلة صدقة أمر بالمعروف صدقة نهي عن المنكر صدقة حتى إعانة الرجل في دابته صدقة حتى جماع الرجل لأهله صدقة).
- إذا ركعت ركعتين من الضحى أديت الواجب عليك من الصدقات وبقي الباقي تطوعًا.
- (وأن أوتر قبل أن أنام) هذا لمن يخشى أن لا يقوم من آخر الليل، الذي يخشى ألا يقوم من آخر الليل نقول: أوتر قبل أن تنام احتط لنفسك، أما الذي يطمع أن يقوم من آخر الليل فليجعل وتره من آخر الليل، هكذا جاءت السنة عن النبي ﷺ.
- الأيام الثلاثة يجوز أن تصومها في العشر الأول أو في العشر الأوسط أو في العشر الأخير، أو كل عشرة أيام يوما، أو كل أسبوع يوما، كل هذا جائز والأمر واسع، لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أحسن وأفضل؛ لأنها أيام البيض.
- صوم يوم الخميس فهو أيضًا سنة، لكنه دون صوم يوم الاثنين، صوم يوم الاثنين أفضل، وكلاهما فاضل.
- أفضل الصيام صيام داود، أن يصوم الإنسان يومًا ويفطر يومًا، هذا لمن قدر ولم يكن عليه مشقة، ولم يضيع بسببه الأعمال المشروعة الأخرى، ولم يمنعه عن تعلم العلم؛ لأن هناك عبادات أخرى، إذا كان كثرة الصيام تعجزك عنها فلا تكثر الصيام.
قال ابن باز ﵀:
- بعض العامة قد يعتقد أنه صام هذا العام أُلزم دائماً، لا ليس بلازم حسب التيسير، إذا صام الاثنين والخميس وأفطر بعض الأحيان أو صام ثلاثة أيام من كل شهر وأفطر بعض الأيام ما يضر، المهم أن يتحرى هذا الخير ولو شغل عن ذلك في بعض الأحيان فلا بأس، كله نافلة؛ لكن كون الإنسان يتحرى الخير، يجتهد فيستغل وقته فيما يرضي الله.
- آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك، أما من خاف أن لا يقوم فإنّه يوتر في أول الليل حتى لا يفوت عليه الوتر كما أوصى النبي ﷺ بذلك أبا هريرة وأبا الدرداء، وهكذا من كان يماثلهما من كان يخشى ألا يقوم يوتر في أول الليل، ومن كان يطمع أن يقوم آخر الليل ويطمئن إلى ذلك وليس عنده خطر فالأفضل آخر الليل.
- أوصاهم بثلاثة أيام من كل شهر ولم يعين، لم يقل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
- ركعتا الضحى وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح، أي: من نحو ثلث ساعة بعد طلوع الشمس إلى قبيل الزوال، أي إلى ما قبل الزوال بنحو عشر دقائق، كل هذا وقت لركعتي الضحى، وتسن كل يوم؛ لأنّ النبي ﷺ قال: (إن كل عضو من أعضاء بني آدم يصبح كل يوم عليه صدقة)، مقابلة للأعضاء والأعضاء ثلاثمائة وستون عضوا إذا عليك كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة لكن الصدقات ما هي لازمة بالمال، (فكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تهليلة صدقة أمر بالمعروف صدقة نهي عن المنكر صدقة حتى إعانة الرجل في دابته صدقة حتى جماع الرجل لأهله صدقة).
- إذا ركعت ركعتين من الضحى أديت الواجب عليك من الصدقات وبقي الباقي تطوعًا.
- (وأن أوتر قبل أن أنام) هذا لمن يخشى أن لا يقوم من آخر الليل، الذي يخشى ألا يقوم من آخر الليل نقول: أوتر قبل أن تنام احتط لنفسك، أما الذي يطمع أن يقوم من آخر الليل فليجعل وتره من آخر الليل، هكذا جاءت السنة عن النبي ﷺ.
- الأيام الثلاثة يجوز أن تصومها في العشر الأول أو في العشر الأوسط أو في العشر الأخير، أو كل عشرة أيام يوما، أو كل أسبوع يوما، كل هذا جائز والأمر واسع، لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أحسن وأفضل؛ لأنها أيام البيض.
- صوم يوم الخميس فهو أيضًا سنة، لكنه دون صوم يوم الاثنين، صوم يوم الاثنين أفضل، وكلاهما فاضل.
- أفضل الصيام صيام داود، أن يصوم الإنسان يومًا ويفطر يومًا، هذا لمن قدر ولم يكن عليه مشقة، ولم يضيع بسببه الأعمال المشروعة الأخرى، ولم يمنعه عن تعلم العلم؛ لأن هناك عبادات أخرى، إذا كان كثرة الصيام تعجزك عنها فلا تكثر الصيام.
قال ابن باز ﵀:
- بعض العامة قد يعتقد أنه صام هذا العام أُلزم دائماً، لا ليس بلازم حسب التيسير، إذا صام الاثنين والخميس وأفطر بعض الأحيان أو صام ثلاثة أيام من كل شهر وأفطر بعض الأيام ما يضر، المهم أن يتحرى هذا الخير ولو شغل عن ذلك في بعض الأحيان فلا بأس، كله نافلة؛ لكن كون الإنسان يتحرى الخير، يجتهد فيستغل وقته فيما يرضي الله.
- آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك، أما من خاف أن لا يقوم فإنّه يوتر في أول الليل حتى لا يفوت عليه الوتر كما أوصى النبي ﷺ بذلك أبا هريرة وأبا الدرداء، وهكذا من كان يماثلهما من كان يخشى ألا يقوم يوتر في أول الليل، ومن كان يطمع أن يقوم آخر الليل ويطمئن إلى ذلك وليس عنده خطر فالأفضل آخر الليل.
باب فضل من فطَّر صائمًا وفضل الصائم الذي يؤكل عنده ودعاء الآكل للمأكول عنده
1265 - عن زيد بن خالد الجُهَنِيِّ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا، كَانَ لَهُ مِثْلُ أجْرِهِ، غَيْرَ أنَّهُ لاَ يُنْقَصُ مِنْ أجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن صحيح».
1266 - وعن أُمِّ عُمَارَةَ الأنصارِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ طَعَامًا، فَقَالَ: «كُلِي» فَقَالَتْ: إنِّي صَائِمَةٌ، فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الصَائِمَ تُصَلِّي عَلَيْهِ المَلاَئِكَةُ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ حَتَّى يَفْرغُوا» وَرُبَّمَا قَالَ: «حَتَّى يَشْبَعُوا». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن».
1267 - وعن أنسٍ - رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - جَاءَ إِلَى سعد بن عبادة - رضي الله عنه - فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ، فَأكَلَ، ثُمَّ قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم: «أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ؛ وَأكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ». رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
قال ابن عثيمين ﵀:
- من نعمة الله ﷿ على عباده أن شرع لهم التعاون على البر والتقوى، ومن ذلك تفطير الصائم؛ لأن الصائم مأمور بأن يفطر، وأن يعجل الفطر، فإذا أُعِين على هذا فهو من نعمة الله ﷿.
- اختلف العلماء في معنى من فطر صائما، فقيل: "إن المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة". وقال بعض العلماء: "المراد بتفطيره أن يشبعه؛ لأنّ هذا هو الذي ينفع الصائم طول ليله وربما يستغني به عن السحور" ولكن ظاهر الحديث أن الإنسان لو فطر صائمًا ولو بتمرة واحدة فإنه له مثل أجره.
- ينبغي للإنسان أن يحرص على إفطار الصائمين بقدر المستطاع، لاسيما مع حاجة الصائمين وفقرهم أو حاجتهم، لكونهم لا يجدون من يقوم بتجهيز الفطور لهم وما أشبه ذلك.
قال ابن باز ﵀:
- الصائم المتطوع يرجو ما عند الله من الأجر إذا أكل عنده وهو صائم صلت عليه الملائكة ويكون له الأجر؛ لأنه أمسك عن الأكل والشرب يرجو ما عند الله من المثوبة.
- يستحب الدعاء لمن أكل عنده، أن يقال: (أكل طعامكم الأبرار، أفطر عندكم الصّائمون؛ وصلّت عليكم الملائكة)، وإذا قال: زادكم الله من فضله، كثر الله خيركم كله طيب؛ ولكن التحري مما قاله النبي ودعا به يكون أكمل وأفضل.
- من نعمة الله ﷿ على عباده أن شرع لهم التعاون على البر والتقوى، ومن ذلك تفطير الصائم؛ لأن الصائم مأمور بأن يفطر، وأن يعجل الفطر، فإذا أُعِين على هذا فهو من نعمة الله ﷿.
- اختلف العلماء في معنى من فطر صائما، فقيل: "إن المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة". وقال بعض العلماء: "المراد بتفطيره أن يشبعه؛ لأنّ هذا هو الذي ينفع الصائم طول ليله وربما يستغني به عن السحور" ولكن ظاهر الحديث أن الإنسان لو فطر صائمًا ولو بتمرة واحدة فإنه له مثل أجره.
- ينبغي للإنسان أن يحرص على إفطار الصائمين بقدر المستطاع، لاسيما مع حاجة الصائمين وفقرهم أو حاجتهم، لكونهم لا يجدون من يقوم بتجهيز الفطور لهم وما أشبه ذلك.
قال ابن باز ﵀:
- الصائم المتطوع يرجو ما عند الله من الأجر إذا أكل عنده وهو صائم صلت عليه الملائكة ويكون له الأجر؛ لأنه أمسك عن الأكل والشرب يرجو ما عند الله من المثوبة.
- يستحب الدعاء لمن أكل عنده، أن يقال: (أكل طعامكم الأبرار، أفطر عندكم الصّائمون؛ وصلّت عليكم الملائكة)، وإذا قال: زادكم الله من فضله، كثر الله خيركم كله طيب؛ ولكن التحري مما قاله النبي ودعا به يكون أكمل وأفضل.
#كتَاب الاعْتِكَاف
باب الاعتكاف في رمضان
1268 - عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ. متفقٌ عَلَيْهِ.
1269 - وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ تَعَالَى، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
1270 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَعْتَكِفُ في كُلِّ رَمَضَانَ عَشْرَةَ أيَّامٍ، فَلَمَّا كَانَ العَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا. رواه البخاري.
قال ابن عثيمين ﵀:
- الاعتكاف: لزوم المسجد لطاعة الله ، وهو مشروع في العشر الأواخر من رمضان؛ لأنّ النبي ﷺكان يعتكف العشر الأخير.
- ينبغي للمعتكف ألا يشتغل إلا بالطاعة من صلاة وقراءة القرآن وذكر وغير ذلك حتى تعليم العلم، قال العلماء: "لا ينبغي للمعتكف أن يشتغل بتعليم العلم، بل يقبل على العبادات الخاصة؛ لأنّ هذا الزمن مخصوص للعبادات الخاصة".
- لا يجوز للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا لما لابد منه، كأن يكون ليس عنده من يأتيه بالطعام والشراب فيخرج ليأكل ويشرب، أو يخرج لقضاء الحاجة أو يحتاج إلى الخروج من أجل غسل الجنابة وما أشبه ذلك، أو يحتاج للخروج لكونه في مسجد غير جامع فيذهب إلى الجمعة، المهم أن المعتكف لا يخرج من المسجد إلا لشيء لابد له منه شرعًا أو طبعًا.
- ينبغي للمعتكف إذا جاءه أحد يريد أن يشغله بالكلام اللغو الذي لا فائدة منه أن يقول له: يا أخي أنا معتكف، إما أن تعينني على الطاعة، وإما أن تبتعد عني، والله تعالى لا يستحي من الحق.
- الجلوس اليسير عند المعتكف والتحدث اليسير فهذا لا بأس به؛ لأنّ النبي ﷺكان يستقبل نساءه وهو معتكف فيتحدث إليهن ويتحدثن إليه.
قال ابن باز ﵀:
- يستحب للمسلم إذا تيسر له ذلك أن يعتكف، أما إذا كان اعتكافه قد يمنعه مما هو أهم، قد يشغله عما هو أهم، فإنه يترك الاعتكاف إذا كان يشغله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن كسب العيش لأهل بيته وهم محتاجون أو ما أشبه ذلك، فإنّه لا يعتكف.
- السنة في حق المعتكف أن يلزم المعتكف للتعبد، لكن لا يترك من أجله الجماعة، فلا يعتكف إلا في مسجد تقام فيه الجماعة، حتى يصلي مع الجماعة، أما إذا كان في مسجد لا تقام فيه الجمعة، فإنه يخرج إلى الجمعة يصلي الجمعة مع الناس ثم يعود لمعتكفه، وله الخروج لحاجته
- لا مانع من اعتكاف العشر كله أو العشر الوسط أو الشهر كله فلا بأس، أو الأوتار كله فلا بأس، ليس له حد محدود، فلو اعتكف الشهر كله أو عشرين منه أو نصفه لا بأس ولكن استقرت سنته في العشرة الأخيرة.
- الاعتكاف: لزوم المسجد لطاعة الله ، وهو مشروع في العشر الأواخر من رمضان؛ لأنّ النبي ﷺكان يعتكف العشر الأخير.
- ينبغي للمعتكف ألا يشتغل إلا بالطاعة من صلاة وقراءة القرآن وذكر وغير ذلك حتى تعليم العلم، قال العلماء: "لا ينبغي للمعتكف أن يشتغل بتعليم العلم، بل يقبل على العبادات الخاصة؛ لأنّ هذا الزمن مخصوص للعبادات الخاصة".
- لا يجوز للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا لما لابد منه، كأن يكون ليس عنده من يأتيه بالطعام والشراب فيخرج ليأكل ويشرب، أو يخرج لقضاء الحاجة أو يحتاج إلى الخروج من أجل غسل الجنابة وما أشبه ذلك، أو يحتاج للخروج لكونه في مسجد غير جامع فيذهب إلى الجمعة، المهم أن المعتكف لا يخرج من المسجد إلا لشيء لابد له منه شرعًا أو طبعًا.
- ينبغي للمعتكف إذا جاءه أحد يريد أن يشغله بالكلام اللغو الذي لا فائدة منه أن يقول له: يا أخي أنا معتكف، إما أن تعينني على الطاعة، وإما أن تبتعد عني، والله تعالى لا يستحي من الحق.
- الجلوس اليسير عند المعتكف والتحدث اليسير فهذا لا بأس به؛ لأنّ النبي ﷺكان يستقبل نساءه وهو معتكف فيتحدث إليهن ويتحدثن إليه.
قال ابن باز ﵀:
- يستحب للمسلم إذا تيسر له ذلك أن يعتكف، أما إذا كان اعتكافه قد يمنعه مما هو أهم، قد يشغله عما هو أهم، فإنه يترك الاعتكاف إذا كان يشغله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن كسب العيش لأهل بيته وهم محتاجون أو ما أشبه ذلك، فإنّه لا يعتكف.
- السنة في حق المعتكف أن يلزم المعتكف للتعبد، لكن لا يترك من أجله الجماعة، فلا يعتكف إلا في مسجد تقام فيه الجماعة، حتى يصلي مع الجماعة، أما إذا كان في مسجد لا تقام فيه الجمعة، فإنه يخرج إلى الجمعة يصلي الجمعة مع الناس ثم يعود لمعتكفه، وله الخروج لحاجته
- لا مانع من اعتكاف العشر كله أو العشر الوسط أو الشهر كله فلا بأس، أو الأوتار كله فلا بأس، ليس له حد محدود، فلو اعتكف الشهر كله أو عشرين منه أو نصفه لا بأس ولكن استقرت سنته في العشرة الأخيرة.