باب فضل الصلوات
قَالَ الله تَعَالَى: ﴿إنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].
1042 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أرَأيْتُمْ لَوْ أنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرنهِ شَيْءٌ؟» قالوا: لا يَبْقَى مِنْ دَرنهِ شَيْءٌ، قَالَ: «فَذلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطَايَا». متفقٌ عَلَيْهِ.
1043 - وعن جابرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ». رواه مسلم.
«الغَمْرُ» بفتح الغين المعجمة: الكثير.
1044 - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه: أنَّ رَجُلًا أصَابَ مِن امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأخْبَرَهُ فَأنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: 114] فَقَالَ الرَّجُلُ أَلِيَ هَذَا؟ قَالَ: «لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ». متفقٌ عَلَيْهِ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا حتى يبقي الإنسان طاهرًا نقيًا من الخطايا، ولكن كما أسلفنا فيما مضى أن هذا في الصلوات التي يتمها الإنسان ويحققها ويحضر قلبه ويشعر أنه يناجي الله ﷿ فإذا تمت الصلاة على المطلوب حصل هذا الثواب العظيم.
قال ابن باز ﵀:
- الصلوات الخمس هي عمود الإسلام وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين من حافظ عليها حفظ دينه ومن أضاعها فقد أضاع دينه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهي عمود الإسلام، ومن رحمة الله أن جعل المحافظة عليها والعناية بها من أسباب تكفير السيئات وحط الخطايا لمن لم يصر على كبيرة.
- الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا حتى يبقي الإنسان طاهرًا نقيًا من الخطايا، ولكن كما أسلفنا فيما مضى أن هذا في الصلوات التي يتمها الإنسان ويحققها ويحضر قلبه ويشعر أنه يناجي الله ﷿ فإذا تمت الصلاة على المطلوب حصل هذا الثواب العظيم.
قال ابن باز ﵀:
- الصلوات الخمس هي عمود الإسلام وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين من حافظ عليها حفظ دينه ومن أضاعها فقد أضاع دينه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهي عمود الإسلام، ومن رحمة الله أن جعل المحافظة عليها والعناية بها من أسباب تكفير السيئات وحط الخطايا لمن لم يصر على كبيرة.
1045 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغشَ الكَبَائِرُ». رواه مسلم.
1046 - وعن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاَةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَها؛ وَخُشُوعَهَا، وَرُكُوعَهَا، إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوب مَا لَمْ تُؤتَ كَبِيرةٌ، وَذلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ». رواه مسلم.
قال ابن عثيمين ﵀:
- من فضائل الصلوات الخمس أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر يعني ما لم تُفعل، فالصلوات الخمس تكفر الصغائر، لكن الكبائر لا. فالغش مثلا في المعاملات كبيرة من كبائر الذنوب؛ لأن النبي ﷺ تبرأ من فاعله فقال: (من غش فليس منا) فإذا صلى الإنسان الصلوات الخمس وهو غاش فإن الغش لا يكفر؛ لأنه كبيرة من كبائر الذنوب، الحلف الكاذب في السلعة هذا أيضًا من كبائر الذنوب (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المنان والمسبل والمنفق سلعته بحلف كاذب). كذلك لو كان الإنسان ينزل ثوبه خيلاء فإن هذا من كبائر الذنوب فإنه لا يكفر عنه ذلك إذا صلى بل لو أنزله إلى أسفل من الكعب ولو لم يكن خيلاء فإنه من كبائر الذنوب فلا يغفر له بصلاته؛ لأنه كبيرة، الغيبة أيضًا من كبائر الذنوب فإذا اغتاب الإنسان رجلاً واحدًا فقط بين صلاة الفجر والظهر مثلًا فإن صلاة الظهر لا تكفر هذه الغيبة؛ لأنها من كبائر الذنوب ولو كانت مرة واحدة لرجل واحد، والغيبة هي التي يسميها العوام السبابة يعني أن يذكر أخاه بما يكره؛ لأنّ النبي ﷺ سُئل عنها فقال: (ذكرك أخاك بما يكره)، قال: أرأيت إن كان فيه ما أقول، قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)، والغيبة تختلف آثامها باختلاف آثارها وعواقبها، فمثلا اغتياب العلماء أشد من العوام واغتياب ولاة الأمور أشد من اغتياب من دونهم.
قال ابن باز ﵀:
- هذان الحديثان الصحيحان دليلان على فضل الصلوات وما فيها من الخير العظيم، وأنها من أسباب تكفير الذنوب وحط الخطايا، والصلاة هي عمود الإسلام من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها ضيع دينه، من استقام عليها فهو الناجي السعيد ومن أضاعها فهو الهالك.
- إذا أتى بالصلوات الخمس ولكنه مصر على الزنى، أو شرب الخمر، أو عقوق الوالدين، أو أكل الربا، صارت هذه الذنوب من أساب حرمانه تكفير السيئات حتى يتوب إلى الله منها، حتى يدعها.
- أعظم الذنوب الشرك، فإذا تاب الإنسان وأسلم محا الله عنه الشرك، وهكذا المعاصي كل من تاب منها توبة صادقة محاها الله عنه، والتوبة الصادقة تشتمل على أمور ثلاثة: الندم على الماضي، والإقلاع من الذنب وتركه، والعزم ألا يعود فيه، هكذا التوبة ندم على الماضي، حزن على ما مضى منه وإقلاع منه وترك له وحذر منه خوفاً من الله وتعظيماً له وعزم صادق ألا يعود فيه. وإذا كان يتعلق بحق المخلوق لا بد من الشرط الرابع وهو أن يعطي المخلوق حقه أو يتحلله؛ كظلم في نفسه أو في ماله أو في عرضه لا تتم التوبة إلا بالتحلل أو إعطائه حقه إلا في العرض إذا لم يتيسر له تحمله يدعو له ويذكره في الخير الذي يعلمه منه في المجالس التي اغتابه فيها حتى تكون هذه بهذا.
- فإذا اجتنب العبد الشرك، واجتنب المعاصي التي هي من الكبائر؛ من الزنى والسرقة والعقوق والربا والغيبة والنميمة ونحو ذلك، صارت سيئاته الصغيرة مغفورة بصلواته واجتنابه الكبائر.
- من فضائل الصلوات الخمس أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر يعني ما لم تُفعل، فالصلوات الخمس تكفر الصغائر، لكن الكبائر لا. فالغش مثلا في المعاملات كبيرة من كبائر الذنوب؛ لأن النبي ﷺ تبرأ من فاعله فقال: (من غش فليس منا) فإذا صلى الإنسان الصلوات الخمس وهو غاش فإن الغش لا يكفر؛ لأنه كبيرة من كبائر الذنوب، الحلف الكاذب في السلعة هذا أيضًا من كبائر الذنوب (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المنان والمسبل والمنفق سلعته بحلف كاذب). كذلك لو كان الإنسان ينزل ثوبه خيلاء فإن هذا من كبائر الذنوب فإنه لا يكفر عنه ذلك إذا صلى بل لو أنزله إلى أسفل من الكعب ولو لم يكن خيلاء فإنه من كبائر الذنوب فلا يغفر له بصلاته؛ لأنه كبيرة، الغيبة أيضًا من كبائر الذنوب فإذا اغتاب الإنسان رجلاً واحدًا فقط بين صلاة الفجر والظهر مثلًا فإن صلاة الظهر لا تكفر هذه الغيبة؛ لأنها من كبائر الذنوب ولو كانت مرة واحدة لرجل واحد، والغيبة هي التي يسميها العوام السبابة يعني أن يذكر أخاه بما يكره؛ لأنّ النبي ﷺ سُئل عنها فقال: (ذكرك أخاك بما يكره)، قال: أرأيت إن كان فيه ما أقول، قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)، والغيبة تختلف آثامها باختلاف آثارها وعواقبها، فمثلا اغتياب العلماء أشد من العوام واغتياب ولاة الأمور أشد من اغتياب من دونهم.
قال ابن باز ﵀:
- هذان الحديثان الصحيحان دليلان على فضل الصلوات وما فيها من الخير العظيم، وأنها من أسباب تكفير الذنوب وحط الخطايا، والصلاة هي عمود الإسلام من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها ضيع دينه، من استقام عليها فهو الناجي السعيد ومن أضاعها فهو الهالك.
- إذا أتى بالصلوات الخمس ولكنه مصر على الزنى، أو شرب الخمر، أو عقوق الوالدين، أو أكل الربا، صارت هذه الذنوب من أساب حرمانه تكفير السيئات حتى يتوب إلى الله منها، حتى يدعها.
- أعظم الذنوب الشرك، فإذا تاب الإنسان وأسلم محا الله عنه الشرك، وهكذا المعاصي كل من تاب منها توبة صادقة محاها الله عنه، والتوبة الصادقة تشتمل على أمور ثلاثة: الندم على الماضي، والإقلاع من الذنب وتركه، والعزم ألا يعود فيه، هكذا التوبة ندم على الماضي، حزن على ما مضى منه وإقلاع منه وترك له وحذر منه خوفاً من الله وتعظيماً له وعزم صادق ألا يعود فيه. وإذا كان يتعلق بحق المخلوق لا بد من الشرط الرابع وهو أن يعطي المخلوق حقه أو يتحلله؛ كظلم في نفسه أو في ماله أو في عرضه لا تتم التوبة إلا بالتحلل أو إعطائه حقه إلا في العرض إذا لم يتيسر له تحمله يدعو له ويذكره في الخير الذي يعلمه منه في المجالس التي اغتابه فيها حتى تكون هذه بهذا.
- فإذا اجتنب العبد الشرك، واجتنب المعاصي التي هي من الكبائر؛ من الزنى والسرقة والعقوق والربا والغيبة والنميمة ونحو ذلك، صارت سيئاته الصغيرة مغفورة بصلواته واجتنابه الكبائر.
باب فضل صلاة الصبح والعصر
1047 - عن أَبي موسى - رضي الله عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ». متفقٌ عَلَيْهِ.
«البَرْدَانِ»: الصُّبْحُ والعَصْرُ.
1048 - وعن أَبي زهير عُمارة بن رُؤَيْبَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» يعني: الفَجْرَ والعَصْرَ. رواه مسلم.
قال ابن عثيمين ﵀:
- صلاة الصبح وصلاة العصر هاتان الصلاتان تميزتا بفضل ليسا في غيرهما، أما الفجر فقد قال الله :﷿﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: 78]، يشهده الله وملائكته وهذه فضيلة عظيمة، واختصت أيضًا بأنها مفصولة عن الصلوات الخمس منفردة بوقتها، فبينها وبين صلاة العشاء نصف الليل الأخير وبينها وبين صلاة الظهر نصف النهار الأول؛ فتميزت بأنها مشهودة وبأنها منفردة بوقتها لا يتصل بها ما قبلها ولا تتصل بما بعدها.
- أما صلاة العصر فتميزت بأنها الصلاة الوسطى فإن الصلاة الوسطى بنص الحديث عن النبي ﵀ هي: (صلاة العصر)، وتميزت بأن الله تعالى نوه بفضلها وشرفها، حيث خصها بالذكر بعد أن عمم فقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ﴾ [البقرة: 238]، هذا عام ﴿وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ﴾ [البقرة: 238]، يعني صلاة العصر فخصها بالذكر لفضيلتها.
- هناك فضائل وميزات اشتركت فيها صلاة الفجر وصلاة العصر منها:
• أنّ من صلى البردين دخل الجنة، والبردين هما: صلاة الفجر وصلاة العصر؛ لأن الفجر يأتي في براد الليل في آخره والعصر تأتي في براد النهار في آخره ولذلك قال ﷺ: (من صلى البردين دخل الجنة).
• أخبر ﷺ أنه لا يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني صلاة الفجر وصلاة العصر ففي الأول إثبات دخول الجنة وفي الثاني انتفاء دخول النار فيكون هذا كقوله تعالى: ﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾ [آل عمران: 185]، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المحافظين على الصلوات والصلاة الوسطى وأن يحرمنا على النار ويدخلنا الجنة إنه على كل شيء قدير.
قال ابن باز ﵀:
- الواجب على المؤمن أن يجتهد في المحافظة على الصلوات الخمس والعناية بها والحذر من مشابهة أهل النفاق، وأن يخص الفجر والعصر بمزيد عناية، فالفجر ينام عنها الكسالى والمنافقون، والعصر توافق انتهاء الناس من أعمالهم وتعبهم، وكثير من الناس قد يتركها ويتساهل بها؛ لما يعتريه من الفتور والضعف بسبب أعمال النهار وبعضهم يشغل عنها بشيء آخر من الشهوات التي يتعاطاها في آخر النهار، فالمؤمن الصادق هو الذي يحافظ عليهما، فإذا حافظ عليهما فإنه يحافظ على بقية الصلوات من باب أولى.
- الصلاة عمود الإسلام من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع؛ ولهذا علق الله بها أحكاماً عظيمة؛ لأنها هي العمود ومتى حفظ المؤمن هذا العمود واستقام عليه استقامت البقية وصار إيمانه بهذا العمود وحرصه عليه ومحافظته يدعوه إلى العناية ببقية أوامر الله ورسوله، ويدعوه ذلك أيضاً إلى أن ينتهي عما نهى الله عنه ورسوله، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ؛ لما فيها من ذكر الله وقراءة القرآن والتسبيح والتهليل والخضوع لله في الركوع والسجود، فهي عبادة عظيمة، فإذا حافظ عليها المؤمن شتاء وصيفاً ولم يمنعه البرد ولا لذاذة النوم عن المحافظة عليها، صار ذلك من الدلائل على قوة الإيمان واليقين وتعظيمه لهذه الشعيرة العظيمة التي يدعوه تعظيمه لها إلى أن يعظم بقية الأوامر والنواهي.
- صلاة الصبح وصلاة العصر هاتان الصلاتان تميزتا بفضل ليسا في غيرهما، أما الفجر فقد قال الله :﷿﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: 78]، يشهده الله وملائكته وهذه فضيلة عظيمة، واختصت أيضًا بأنها مفصولة عن الصلوات الخمس منفردة بوقتها، فبينها وبين صلاة العشاء نصف الليل الأخير وبينها وبين صلاة الظهر نصف النهار الأول؛ فتميزت بأنها مشهودة وبأنها منفردة بوقتها لا يتصل بها ما قبلها ولا تتصل بما بعدها.
- أما صلاة العصر فتميزت بأنها الصلاة الوسطى فإن الصلاة الوسطى بنص الحديث عن النبي ﵀ هي: (صلاة العصر)، وتميزت بأن الله تعالى نوه بفضلها وشرفها، حيث خصها بالذكر بعد أن عمم فقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ﴾ [البقرة: 238]، هذا عام ﴿وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ﴾ [البقرة: 238]، يعني صلاة العصر فخصها بالذكر لفضيلتها.
- هناك فضائل وميزات اشتركت فيها صلاة الفجر وصلاة العصر منها:
• أنّ من صلى البردين دخل الجنة، والبردين هما: صلاة الفجر وصلاة العصر؛ لأن الفجر يأتي في براد الليل في آخره والعصر تأتي في براد النهار في آخره ولذلك قال ﷺ: (من صلى البردين دخل الجنة).
• أخبر ﷺ أنه لا يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني صلاة الفجر وصلاة العصر ففي الأول إثبات دخول الجنة وفي الثاني انتفاء دخول النار فيكون هذا كقوله تعالى: ﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾ [آل عمران: 185]، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المحافظين على الصلوات والصلاة الوسطى وأن يحرمنا على النار ويدخلنا الجنة إنه على كل شيء قدير.
قال ابن باز ﵀:
- الواجب على المؤمن أن يجتهد في المحافظة على الصلوات الخمس والعناية بها والحذر من مشابهة أهل النفاق، وأن يخص الفجر والعصر بمزيد عناية، فالفجر ينام عنها الكسالى والمنافقون، والعصر توافق انتهاء الناس من أعمالهم وتعبهم، وكثير من الناس قد يتركها ويتساهل بها؛ لما يعتريه من الفتور والضعف بسبب أعمال النهار وبعضهم يشغل عنها بشيء آخر من الشهوات التي يتعاطاها في آخر النهار، فالمؤمن الصادق هو الذي يحافظ عليهما، فإذا حافظ عليهما فإنه يحافظ على بقية الصلوات من باب أولى.
- الصلاة عمود الإسلام من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع؛ ولهذا علق الله بها أحكاماً عظيمة؛ لأنها هي العمود ومتى حفظ المؤمن هذا العمود واستقام عليه استقامت البقية وصار إيمانه بهذا العمود وحرصه عليه ومحافظته يدعوه إلى العناية ببقية أوامر الله ورسوله، ويدعوه ذلك أيضاً إلى أن ينتهي عما نهى الله عنه ورسوله، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ؛ لما فيها من ذكر الله وقراءة القرآن والتسبيح والتهليل والخضوع لله في الركوع والسجود، فهي عبادة عظيمة، فإذا حافظ عليها المؤمن شتاء وصيفاً ولم يمنعه البرد ولا لذاذة النوم عن المحافظة عليها، صار ذلك من الدلائل على قوة الإيمان واليقين وتعظيمه لهذه الشعيرة العظيمة التي يدعوه تعظيمه لها إلى أن يعظم بقية الأوامر والنواهي.
1049 - وعن جُنْدُبِ بن سفيان - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ في ذِمَّةِ اللهِ، فَانْظُرْ يَا ابْنَ آدَمَ، لاَ يَطْلُبَنَّكَ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ». رواه مسلم.
1050 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيجْتَمِعُونَ في صَلاَةِ الفجر وَصَلاَةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمُ اللهُ - وَهُوَ أعْلَمُ بِهِمْ - كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادي؟ فَيقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ». متفقٌ عَلَيْهِ.
1051 - وعن جرير بن عبد الله البَجَليِّ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقَالَ: «إنَّكُمْ سَتَرَونَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ، لاَ تُضَامُونَ في رُؤْيَتهِ، فَإنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا». متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية: «فَنَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةَ أرْبَعَ عَشْرَةَ».
1052 - وعن بُرَيْدَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ». رواه البخاري.
قال ابن عثيمين ﵀:
- دليلٌ على أن صلاة الفجر كالمفتاح لصلاة النهار، بل لعمل النهار كله وأنها كالمعاهدة مع الله بأن يقوم العبد بطاعة ربه ﷿ ممتثلا لأمره مجتنبا لنهيه.
- من فضائل صلاة الفجر والعصر: أنّ الله ﷾ وكل بالعباد ملائكة معقبات يتعاقبون فينا يحفظوننا من أمر الله ﷿ يجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر ثم يصعد الذين باتوا فينا إلى الله ﷿ فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟ يسألهم ذلك إظهاراً لشرف العباد وتنويها بفضلهم، وليس خفاء عليه؛ لأنّه يعلم السر وأخفى لكن لإظهار فضيلتهم يسألهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون؛ لأنهم يأتون في أول الليل وأول النهار فيتعاقبون في صلاة الفجر وصلاة العصر هؤلاء ينزلون وهؤلاء يصعدون وقيد الله ﷾ وقت صعودهم ونزولهم بهاتين الصلاتين لفضلهما؛ لأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى وصلاة الفجر هي الصلاة المشهودة.
- المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر من أسباب النظر إلى وجه الله ﷿.
- من فضائل صلاة العصر خاصة أنّ من تركها فقد حبط عمله؛ لأنّها عظيمة وقد استدل بهذا بعض العلماء على أنّ من ترك صلاة العصر كفر؛ وكذلك من ترك بقية الصلوات عموماً فقد كفر، وهذا القول ليس ببعيد من الصواب؛ لأنّ حبوط العمل لا يكون إلا بالكفر والردة، ففي هذا دليلٌ على عظم شأن هذه الصلاة صلاة العصر، ولذلك نص الله على المحافظة عليها من بين سائر الصلوات فقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ﴾ [البقرة: 238]، يعني صلاة العصر.
قال ابن باز ﵀:
- المحافظة على هاتين الصلاتين أكثر من غيرهما من أسباب التلذذ برؤية الله ورؤيته في يوم القيامة وفي الجنة، ويفيد أنّ لأهل الصلوات خصوصية من المحافظة على الصلوات، والمعتني بها له خصوصية في الرؤية لوجه ربه أكثر من غيره قال الله ﷿: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحسنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس : ٢٦].
- دليلٌ على أن صلاة الفجر كالمفتاح لصلاة النهار، بل لعمل النهار كله وأنها كالمعاهدة مع الله بأن يقوم العبد بطاعة ربه ﷿ ممتثلا لأمره مجتنبا لنهيه.
- من فضائل صلاة الفجر والعصر: أنّ الله ﷾ وكل بالعباد ملائكة معقبات يتعاقبون فينا يحفظوننا من أمر الله ﷿ يجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر ثم يصعد الذين باتوا فينا إلى الله ﷿ فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟ يسألهم ذلك إظهاراً لشرف العباد وتنويها بفضلهم، وليس خفاء عليه؛ لأنّه يعلم السر وأخفى لكن لإظهار فضيلتهم يسألهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون؛ لأنهم يأتون في أول الليل وأول النهار فيتعاقبون في صلاة الفجر وصلاة العصر هؤلاء ينزلون وهؤلاء يصعدون وقيد الله ﷾ وقت صعودهم ونزولهم بهاتين الصلاتين لفضلهما؛ لأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى وصلاة الفجر هي الصلاة المشهودة.
- المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر من أسباب النظر إلى وجه الله ﷿.
- من فضائل صلاة العصر خاصة أنّ من تركها فقد حبط عمله؛ لأنّها عظيمة وقد استدل بهذا بعض العلماء على أنّ من ترك صلاة العصر كفر؛ وكذلك من ترك بقية الصلوات عموماً فقد كفر، وهذا القول ليس ببعيد من الصواب؛ لأنّ حبوط العمل لا يكون إلا بالكفر والردة، ففي هذا دليلٌ على عظم شأن هذه الصلاة صلاة العصر، ولذلك نص الله على المحافظة عليها من بين سائر الصلوات فقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ﴾ [البقرة: 238]، يعني صلاة العصر.
قال ابن باز ﵀:
- المحافظة على هاتين الصلاتين أكثر من غيرهما من أسباب التلذذ برؤية الله ورؤيته في يوم القيامة وفي الجنة، ويفيد أنّ لأهل الصلوات خصوصية من المحافظة على الصلوات، والمعتني بها له خصوصية في الرؤية لوجه ربه أكثر من غيره قال الله ﷿: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحسنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس : ٢٦].
باب فضل المشي إلى المساجد
1053 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ غَدَا إلى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أوْ رَاحَ». متفقٌ عَلَيْهِ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- المشي للمساجد يعني الصلاة فيها والمشي إلى المساجد يكون لأسباب متعددة، مثلًا لحضور درس قراءة القرآن إصلاح شيء فيها أو غير ذلك، لكن من جاء إلى المساجد للصلاة فهذا المقصود من هذا الباب.
قال ابن باز ﵀:
- هذا فضل عظيم، فإذا غدا للفجر أو راح للظهر والعصر والمغرب والعشاء، أعد الله له نزلاً في الجنة، النزل القرى الشيء الذي يتمتع به من الأكل والشرب كلما غدا أو راح، وهذا معناه: أنه يدخل الجنة بهذه المسابقة، وهذه المسارعة ما لم يكن هناك كبيرة تمنع.
- المشي للمساجد يعني الصلاة فيها والمشي إلى المساجد يكون لأسباب متعددة، مثلًا لحضور درس قراءة القرآن إصلاح شيء فيها أو غير ذلك، لكن من جاء إلى المساجد للصلاة فهذا المقصود من هذا الباب.
قال ابن باز ﵀:
- هذا فضل عظيم، فإذا غدا للفجر أو راح للظهر والعصر والمغرب والعشاء، أعد الله له نزلاً في الجنة، النزل القرى الشيء الذي يتمتع به من الأكل والشرب كلما غدا أو راح، وهذا معناه: أنه يدخل الجنة بهذه المسابقة، وهذه المسارعة ما لم يكن هناك كبيرة تمنع.
1054 - وعنه: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَضَى إلى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، لِيَقْضِي فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خُطُواتُهُ، إحْدَاهَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً». رواه مسلم.
1055 - وعن أُبيّ بن كعبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ لاَ أَعْلمُ أَحَدًا أبْعَدَ مِنَ المَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَتْ لا تُخْطِئُهُ صَلاَةٌ، فَقيلَ لَهُ: لَوْ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا لِتَرْكَبَهُ في الظَّلْمَاءِ وَفِي الرَّمْضَاءِ ، قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أنَّ مَنْزِلِي إلى جَنْبِ المَسْجِدِ، إنِّي أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لِي مَمْشَايَ إلى المَسْجِدِ، وَرُجُوعِي إذَا رَجَعْتُ إلى أهْلِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم: «قَدْ جَمَعَ اللَّهُ لكَ ذَلِكَ كُلَّه». رواه مُسلِم.
1056 - وعن جابر - رضي الله عنه - قَالَ: خَلَت البِقاعُ حولَ المَسْجِدِ، فَأَرَادَ بَنُو سَلمَةَ أَنْ يَنْتَقِلُوا قُرْبَ المَسْجِدِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُمْ: «بَلَغَنِي أنَّكُم تُريدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ المَسْجِدِ؟» قالوا: نعم، يا رَسُول اللَّهِ، قَدْ أرَدْنَا ذَلِكَ. فَقَالَ: «بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُم تُكْتَبْ آثارُكُمْ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثارُكُمْ » فقالوا: مَا يَسُرُّنَا أنَّا كُنَّا تَحَوَّلْنَا. رواه مسلم، وروى البخاري معناه من رواية أنس.
قال ابن عثيمين ﵀:
- الإنسان إذا تطهر في بيته وخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة؛ أنّه لا يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة والخطوة الثانية يحط عنه خطيئة، بشرط أن يتوضأ في بيته ويسبغ الوضوء ثم يخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة فهذا له بكل خطوة يخطوها أن يرفع الله له بها درجة ويحط عنه خطيئة، وهذه نعم عظيمة من الله .
- ينبغي للإنسان أن يأتي إلى المسجد ماشيا ويرجع ماشيا فهو الأفضل، ولكن إذا كان الإنسان معذوراً فلا بأس أن يأتي بالسيارة وخطوة السيارة دورة لعجلتها إذا دار عجلها دورة واحدة فهذه خطوة لأنّه عند دوراته يرتفع الذي باشر الأرض ثم يدور حتى يرجع ثانيةً إلى الأرض.
قال ابن باز ﵀:
- في هذا فضل عظيم وحث كبير على الذهاب إلى المساجد وصلاة الجماعة فيها، وأنّ ذلك من أسباب تكفير السيئات وحط الخطايا ورفع الدرجات، وفي ذلك إظهار شعائر الإسلام من الناس والدعوة إلى الصلاة بالفعل.
- الإنسان إذا تطهر في بيته وخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة؛ أنّه لا يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة والخطوة الثانية يحط عنه خطيئة، بشرط أن يتوضأ في بيته ويسبغ الوضوء ثم يخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة فهذا له بكل خطوة يخطوها أن يرفع الله له بها درجة ويحط عنه خطيئة، وهذه نعم عظيمة من الله .
- ينبغي للإنسان أن يأتي إلى المسجد ماشيا ويرجع ماشيا فهو الأفضل، ولكن إذا كان الإنسان معذوراً فلا بأس أن يأتي بالسيارة وخطوة السيارة دورة لعجلتها إذا دار عجلها دورة واحدة فهذه خطوة لأنّه عند دوراته يرتفع الذي باشر الأرض ثم يدور حتى يرجع ثانيةً إلى الأرض.
قال ابن باز ﵀:
- في هذا فضل عظيم وحث كبير على الذهاب إلى المساجد وصلاة الجماعة فيها، وأنّ ذلك من أسباب تكفير السيئات وحط الخطايا ورفع الدرجات، وفي ذلك إظهار شعائر الإسلام من الناس والدعوة إلى الصلاة بالفعل.
1057 - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قَالَ: قال رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أجْرًا في الصَّلاةِ أبْعَدُهُمْ إلَيْهَا مَمْشىً، فَأَبْعَدُهُمْ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإمَامِ أعظَمُ أجْرًا مِنَ الَّذِي يُصَلِّيهَا ثُمَّ يَنَامُ». متفقٌ عَلَيْهِ.
1058 - وعن بُريدَة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «بَشِّرُوا المَشَّائِينَ في الظُّلَمِ إلى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ القِيَامَةِ». رواه أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- كلما كان منزل الإنسان أبعد من المسجد فإنه أكثر أجرًا؛ لأنه قال: (تكتب آثاركم)، ولكن لا يعني هذا أن الإنسان يتقصد أن ينزل بعيدًا من المسجد، لكن إذا قدر إلا يصلي إلا في المكان البعيد أو كانت ديار قوم أو ما أشبه ذلك فإنه يكتب آثاره فدل ذلك على فضيلة المشي إلى المساجد وفضل الله واسع وعطاؤه كثير يعطي على العمل القليل الأجر الكثير، نسأل الله لنا ولكم من فضله العظيم.
- الإنسان إذا تطهر في بيته وخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه خطيئة، ولا تزال الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه، فإذا كان بيتك بعيدًا عن المسجد ولم يمنعك البعد من حضور الجماعة فإنك أعظم أجرًا من القريب؛ لأنّ القريب ليس له عذر يسهل عليه الوصول للمسجد أما البعيد فقد يكون له شيء من العذر لبعده ومع ذلك يتجشم البعد ويأتي إلى المسجد ويصلي مع الجماعة فكان هذا أفضل.
- أنّ الذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أفضل من الذي يصلي ثم ينام وهذا في صلاة العشاء، فإن المشروع في صلاة العشاء أن تؤخر إلى ثلث الليل؛ لأنّ النبي ﷺ صلى العشاء ذات يوم وقد مضى عامة الليل وقال: (أنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي)، فهذا الذي صلى وحده ونام لأنه يشق عليه أن ينتظر صلاة الجماعة لكونهم يؤخرونها نقول له إذا انتظرت وصليت مع الجماعة فهو أفضل، وأما إذا كان الإمام يصلي على العادة فإنه لا يجوز للإنسان أن يصلي ثم ينام لأن صلاة الجماعة واجبة.
قال ابن باز ﵀:
- المؤمن يحتسب ويصبر في خروجه إلى الصلاة في الليلة الظلماء يرجو ما عند الله من المثوبة، فإذا كانت البلاد قد يسر الله لها النور والضوء بهذه الكهرباء الآن فالنعمة عظيمة ولا عذر للإنسان في التساهل وقد يسر الله له الأمن والنور.
- المقصود لو فرض أنّ البلد مظلمة، فالواجب عليه أن يتصبر ويتحمل ويخرج إلى المساجد ويؤدي الصلاة في الجماعة يرجو ما عند الله من المثوبة.
- الجماعة لها فضل وهي واجبة أيضاً، فأخبار الرسول عن فضل الجماعة لا يمنع من أخذ الأدلة الأخرى الدالة على وجوبها، وأن تؤدى هذه الصلاة في المساجد في بيوت الله ﷿ فيؤخذ بالأدلة كلها؛ ولهذا هم عليه الصلاة و السلام أن يحرق على المتخلفين بيوتهم، فلولا أنها جريمة عظيمة لم يهم بهذه العقوبة العظيمة، وفي الحديث الصحيح يقول: (من سمع النّداء، فلم يجب فلا صلاة له، إلّا من عذر). يقول للأعمى: (هل تسمع النّداء بالصّلاة فقال: نعم. قال: فأجب)، فهي واجبة ومع هذا فيها أجر عظيم رفع.
- كلما كان منزل الإنسان أبعد من المسجد فإنه أكثر أجرًا؛ لأنه قال: (تكتب آثاركم)، ولكن لا يعني هذا أن الإنسان يتقصد أن ينزل بعيدًا من المسجد، لكن إذا قدر إلا يصلي إلا في المكان البعيد أو كانت ديار قوم أو ما أشبه ذلك فإنه يكتب آثاره فدل ذلك على فضيلة المشي إلى المساجد وفضل الله واسع وعطاؤه كثير يعطي على العمل القليل الأجر الكثير، نسأل الله لنا ولكم من فضله العظيم.
- الإنسان إذا تطهر في بيته وخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه خطيئة، ولا تزال الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه، فإذا كان بيتك بعيدًا عن المسجد ولم يمنعك البعد من حضور الجماعة فإنك أعظم أجرًا من القريب؛ لأنّ القريب ليس له عذر يسهل عليه الوصول للمسجد أما البعيد فقد يكون له شيء من العذر لبعده ومع ذلك يتجشم البعد ويأتي إلى المسجد ويصلي مع الجماعة فكان هذا أفضل.
- أنّ الذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أفضل من الذي يصلي ثم ينام وهذا في صلاة العشاء، فإن المشروع في صلاة العشاء أن تؤخر إلى ثلث الليل؛ لأنّ النبي ﷺ صلى العشاء ذات يوم وقد مضى عامة الليل وقال: (أنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي)، فهذا الذي صلى وحده ونام لأنه يشق عليه أن ينتظر صلاة الجماعة لكونهم يؤخرونها نقول له إذا انتظرت وصليت مع الجماعة فهو أفضل، وأما إذا كان الإمام يصلي على العادة فإنه لا يجوز للإنسان أن يصلي ثم ينام لأن صلاة الجماعة واجبة.
قال ابن باز ﵀:
- المؤمن يحتسب ويصبر في خروجه إلى الصلاة في الليلة الظلماء يرجو ما عند الله من المثوبة، فإذا كانت البلاد قد يسر الله لها النور والضوء بهذه الكهرباء الآن فالنعمة عظيمة ولا عذر للإنسان في التساهل وقد يسر الله له الأمن والنور.
- المقصود لو فرض أنّ البلد مظلمة، فالواجب عليه أن يتصبر ويتحمل ويخرج إلى المساجد ويؤدي الصلاة في الجماعة يرجو ما عند الله من المثوبة.
- الجماعة لها فضل وهي واجبة أيضاً، فأخبار الرسول عن فضل الجماعة لا يمنع من أخذ الأدلة الأخرى الدالة على وجوبها، وأن تؤدى هذه الصلاة في المساجد في بيوت الله ﷿ فيؤخذ بالأدلة كلها؛ ولهذا هم عليه الصلاة و السلام أن يحرق على المتخلفين بيوتهم، فلولا أنها جريمة عظيمة لم يهم بهذه العقوبة العظيمة، وفي الحديث الصحيح يقول: (من سمع النّداء، فلم يجب فلا صلاة له، إلّا من عذر). يقول للأعمى: (هل تسمع النّداء بالصّلاة فقال: نعم. قال: فأجب)، فهي واجبة ومع هذا فيها أجر عظيم رفع.
1059 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه: أنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «ألا أدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا: بَلَى يا رَسُول اللهِ؟ قَالَ: «إسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إلَى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فذَلِكُمُ الرِّبَاطُ». رواه مسلِم.
1060 - وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إذا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ المَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بالإيمَانِ، قال اللهُ - عز وجل: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ الآية». رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن».
قال ابن باز ﵀:
- من الرباط العناية بالصلاة وانتظارها كلما فرغ من الصلاة تكون على باله الصلاة الأخرى، ينتظرها ويعزم على أدائها في الجماعة، وهو معتن بها محافظ عليها متأثر بها، كما أن الرباط في الثغور جهاد وعمل صالح ضد الأعداء، وهكذا الرباط في انتظار الصلوات والعناية بالصلوات في أوقاتها وفي أدائها في الجماعة كله رباط فيه الأجر العظيم.
- إسباغ الوضوء في المكاره؛ يعني في حال البرودة، برودة الجو، برودة الماء كونه يسبغ الوضوء في هذه الحال يدل على عظيم العناية بالوضوء والحرص على أن تؤدى الصلاة بوضوء شرعي سليم؛ ولهذا في اللفظ الآخر: (في السبرات)؛ يعني في وقت البرد كون الإنسان ما يتساهل لوجود البرد، بل يعتني بالوضوء: يسبغ الوضوء.
- كثرة الخطى للمساجد تحصل ببعد المكان كلما بعد المكان كثرت الخطاء.
- ليس معنى الرباط أن يبقى في المسجد لا يعمل لحاجاته ولا يذهب لقضاء حاجة أهله لا يبيع ولا يشتري لا، المقصود أنه يكون على باله الصلاة وعلى همته وعلى عزمه لا تذهب عن قلبه وفكره بل كلما فرغ من صلاة فالصلاة على باله لا ينساها ولا يضعف عنها، بل هو مرابط في هذا الأمر بالتذكر والعناية والمحافظة والمسارعة كل صلاة في وقتها .
- عمار المساجد هم أهل الصلاة هم أهل الاستقامة هم أهل الإيمان الصادق فلا شك أن انتظار الصلاة بعد الصلاة والمحافظة عليها من دلائل الإيمان من دلائل الصلاح ومن دلائل الخير، فالمحافظة على الصلاة والعناية بها من الدلائل الظاهرة والعلامات البيئة على صلاح الرجل وقربه من ربه وبعده عن صفات المنافقين.
- من الرباط العناية بالصلاة وانتظارها كلما فرغ من الصلاة تكون على باله الصلاة الأخرى، ينتظرها ويعزم على أدائها في الجماعة، وهو معتن بها محافظ عليها متأثر بها، كما أن الرباط في الثغور جهاد وعمل صالح ضد الأعداء، وهكذا الرباط في انتظار الصلوات والعناية بالصلوات في أوقاتها وفي أدائها في الجماعة كله رباط فيه الأجر العظيم.
- إسباغ الوضوء في المكاره؛ يعني في حال البرودة، برودة الجو، برودة الماء كونه يسبغ الوضوء في هذه الحال يدل على عظيم العناية بالوضوء والحرص على أن تؤدى الصلاة بوضوء شرعي سليم؛ ولهذا في اللفظ الآخر: (في السبرات)؛ يعني في وقت البرد كون الإنسان ما يتساهل لوجود البرد، بل يعتني بالوضوء: يسبغ الوضوء.
- كثرة الخطى للمساجد تحصل ببعد المكان كلما بعد المكان كثرت الخطاء.
- ليس معنى الرباط أن يبقى في المسجد لا يعمل لحاجاته ولا يذهب لقضاء حاجة أهله لا يبيع ولا يشتري لا، المقصود أنه يكون على باله الصلاة وعلى همته وعلى عزمه لا تذهب عن قلبه وفكره بل كلما فرغ من صلاة فالصلاة على باله لا ينساها ولا يضعف عنها، بل هو مرابط في هذا الأمر بالتذكر والعناية والمحافظة والمسارعة كل صلاة في وقتها .
- عمار المساجد هم أهل الصلاة هم أهل الاستقامة هم أهل الإيمان الصادق فلا شك أن انتظار الصلاة بعد الصلاة والمحافظة عليها من دلائل الإيمان من دلائل الصلاح ومن دلائل الخير، فالمحافظة على الصلاة والعناية بها من الدلائل الظاهرة والعلامات البيئة على صلاح الرجل وقربه من ربه وبعده عن صفات المنافقين.
باب فضل انتظار الصلاة
1061 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه: أنَّ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لا يَزَالُ أحَدُكُمْ في صَلاَةٍ مَا دَامَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمنَعُهُ أَنْ يَنقَلِبَ إلى أهلِهِ إلاَّ الصَّلاةُ». متفقٌ عَلَيْهِ.
1062 - وعنه - رضي الله عنه: أنَّ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ». رواه البُخَارِيُّ.
1063 - وعن أنس - رضي الله عنه: أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَخَّرَ لَيْلَةً صَلاَةَ العِشَاءِ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ بَعْدَمَا صَلَّى، فَقَالَ: «صَلَّى النَّاسُ وَرَقَدُوا، وَلَمْ تَزَالُوا في صَلاَةٍ مُنْذُ انْتَظَرْتُمُوهَا». رواه البُخَارِيُّ.
قال ابن عثيمين ﵀:
- هذه الأحاديث في بيان فضل انتظار الصلاة سواء كان ذلك بعد صلاة سابقة أو تقدم الإنسان إلى المسجد ينتظر الصلاة، فقد بين النبي ﷺ في هذه الأحاديث أن الإنسان مادام ينتظر الصلاة فإنه في الصلاة، وبين أيضًا أن الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول: (اللهم صل عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه) .
- الأفضل تأخير صلاة العشاء وهو كذلك إلا إذا كان يشق على الناس أو على بعضهم فالأفضل أن يقدموا، وعلى هذا فإذا كانوا جماعة في سفر أو في غير سفر أو في بلد لا تقام فيها جماعات فإن الأفضل أن تؤخر الصلاة إلى قريب من منتصف الليل؛ لأنّ النبي ﷺ قال إن هذا لوقتها لولا أن أشق على أمتي وكان ﷺ في صلاة العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطئوا أخر.
قال ابن باز ﵀:
- جدير بالمؤمن يحرص على هذا الخير وأن يلتمسه وأن يكون من أهله في المحافظة على الصلاة في الجماعة واحتساب الأجر في ذلك من أجل هذا الخير العظيم، وأنه لا يزال في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه قبلها وبعدها ما لم يؤذ أو يحدث والملائكة تصلي عليه تقول: (اللَّهُمَّ اغفر له، اللهم ارحمه).
- هذه الأحاديث في بيان فضل انتظار الصلاة سواء كان ذلك بعد صلاة سابقة أو تقدم الإنسان إلى المسجد ينتظر الصلاة، فقد بين النبي ﷺ في هذه الأحاديث أن الإنسان مادام ينتظر الصلاة فإنه في الصلاة، وبين أيضًا أن الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول: (اللهم صل عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه) .
- الأفضل تأخير صلاة العشاء وهو كذلك إلا إذا كان يشق على الناس أو على بعضهم فالأفضل أن يقدموا، وعلى هذا فإذا كانوا جماعة في سفر أو في غير سفر أو في بلد لا تقام فيها جماعات فإن الأفضل أن تؤخر الصلاة إلى قريب من منتصف الليل؛ لأنّ النبي ﷺ قال إن هذا لوقتها لولا أن أشق على أمتي وكان ﷺ في صلاة العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطئوا أخر.
قال ابن باز ﵀:
- جدير بالمؤمن يحرص على هذا الخير وأن يلتمسه وأن يكون من أهله في المحافظة على الصلاة في الجماعة واحتساب الأجر في ذلك من أجل هذا الخير العظيم، وأنه لا يزال في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه قبلها وبعدها ما لم يؤذ أو يحدث والملائكة تصلي عليه تقول: (اللَّهُمَّ اغفر له، اللهم ارحمه).